أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية أن شركة “قطر للطاقة” ستنضم إلى كل من “توتال إنرجي” و”إيني” في مهمة استكشاف النفط والغاز في لبنان.
وبحسب البيان، سيتم توقيع الاتفاقيات يوم الأحد.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أن ذلك “يمثل تطوراً إيجابياً كبيراً”، مضيفا أن أنشطة التنقيب قد تبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إقرأ المزيد: لبنان وسوريا ومصر يوقعون اتفاقية “مشروطة” لتوريد الغاز الطبيعي
بعد أشهر من المفاوضات، من المقرر أن تستحوذ “قطر للطاقة” على حصة 30 في المئة، تاركةً توتال “إنرجي الفرنسية” و”إيني” الإيطالية مع حصة 35 في المئة لكل منهما.
وفازت كل من TotalEnergies و Eni و Novatek الروسية بعطاءات لاستكشاف البلوكات البحرية 4 و 9 في جولة الترخيص الأولى في لبنان التي أقيمت في العام 2017.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، انسحبت Novatek، تاركةً للحكومة اللبنانية 20 في المئة من الحصص.
على مدى العقد الماضي، جرى الإعلان عن اكتشافات كبيرة للغاز في البحر في شرق البحر المتوسط والمشرق العربي. ومنذ أن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تعطيل إمدادات الغاز، تزايد الاهتمام بهذه الاكتشافات.
ومنذ اندلاعها في 2019، اتّسمت الأزمة الاقتصادية اللبنانية بنقص الوقود والكهرباء. وتمثل محاولة لبنان تأمين إمدادات الغاز الطبيعي الخاصة به فرصة للتخفيف من معاناة الناس.
ومع ذلك، سيستغرق لبنان سنوات عديدة ليبدأ في ضخ الغاز. قد تؤدي قضايا الفساد والحوكمة أيضًا إلى إحداث فوضى تعرقل جهود استكشاف الطاقة.
في هذا الإطار، تُظهر مشاركة “قطر للطاقة” التزام الدولة المستمر بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه. وفي العام الماضي، قدّمت قطر للجيش اللبناني مساعدات بقيمة 60 مليون دولار، لا سيّما وأن الجيش اللبناني يعاني من نقص دائم على صعيد التمويل.
إلى ذلك، صرّح مسؤولون قطريون مرارًا وتكرارًا بالتزامهم تجاه النفط والغاز في ظل اتجاه العالم نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وقت سابق من هذا الشهر خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أن البلدان النامية يجب أن تكون قادرة على “تطوير مواردها الخاصة”. كما وجّه آل ثاني انتقادات للـ”أهداف غير القابلة للتحقيق” لعملية التحول في مجال الطاقة.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة