“كان موضوع يوم المرأة العالمي هذا العام “كسر التحيز”، وهو موضوع كان له صدى قوي لدي،” قالت براير بريستيدج هي رائدة أعمال متسلسلة ومديرة تنفيذية لمجموعة بريستيدج، وهي وكالة للعلامات التجارية الشخصية والعلاقات العامة وعلاقات المتحدثين تدير الأثرياء والمديرين التنفيذيين وخبراء التكنولوجيا والمشاهير والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين.
“بصفتي امرأةً تعمل في مجال الأعمال، أعتقد أن وجودي مؤسِسة ومديرة تنفيذية يمثل هذا التحدي. في عالم مثالي، لن نتحدث حتى عن وجود النساء في مجال الأعمال، تمامًا مثلما لا نتحدث عن الرجال. ينبغي أن نُعد جميعًا أشخاصًا في مجال الأعمال. لكن لسوء الحظ، لا يزال هناك تباين كافٍ بين الجنسين، إذ نحتاج إلى تمييز أنفسنا عن بعض والاعتراف بالتحديات الحقيقية التي تنفرد بها التجربة الأنثوية.”
تتطور التكنولوجيا الآن بنحو مضطرد، ويتوقع الكثيرون أن “ميتافيرس” و”ويب 3″ سيكونان المرحلة الأهم من تاريخ الإنترنت. لا نعرف حتى الآن ما يستلزمه ذلك بالضبط، تمامًا مثلما وصف بيل جيتس مفهوم الإنترنت في عام 1995 لديفيد ليترمان بأنه “مكان يمكن للناس فيه نشر المعلومات. الشركات وأحدث المعلومات ستكون هنا”. نحن نعلم الآن أن الإنترنت قد تطور ليصبح أكثر من ذلك بكثير.
المرأة و الميتافيرس
اليوم، بدأنا بتكوين فكرة عما يمكن أن يبدو عليه مستقبلنا في “ميتافيرس”. من المرجح أن تعيد تشكيل الطريقة التي ننظر بها إلى المجتمع، إذ سيؤثر”ميتافيرس” في الشركات إلى الحد الذي ستتبنى كل صناعة العملة الرقمية. ومن المتوقع أن يغيّر كيفية تواصلنا اجتماعيًا، فتصبح عوالمنا المادية أكثر تشابكًا مع عالمنا الافتراضي، وإذا لم نتبعه، فسوف نتخلف عن الركب، وسيكون إنشاء وبناء “ميتافيرس” ومكوناته العديدة، مهمة كبيرة حيث سيحصل الجميع على نصيبه من النجاح.
في بعض الحالات، تقوم النساء بالإبلاغ عن مضايقات على منصات الواقع الافتراضي، إنهن يصفن الشعور بعدم الارتياح وعدم الأمان. وفي بعض الأحيان، يذكرن أنهن الأنثى الوحيدة على التطبيق أو المنصة.
حتى يكون مستقبلنا على هذه المنصات ممثلاً التنوع في العالم الحقيقي، بصفتنا نساءً نحتاج إلى الظهور والمساهمة في البناء. عندما نكون مهندسات مجتمعاتنا، نكون قادرات على بناء الهياكل التي تلائمنا وتمثل احتياجات عالمنا الحقيقي. تسمح لنا المشاركة الآن بالدفاع عن أنفسنا بشكل فعّال حتى تتمكن النساء من دخول هذا الفضاء الافتراضي بأمان. نحتاج إلى أن نكون مدركات لنقص التمثيل في مجال التكنولوجيا، ونحتاج أيضاً إلى المشاركة.
ابدءي من الصفر واستمعي إلى بعض ملفات البودكاست “ميتافيرس” حتى تتمكني من فهم إلى أين نتجه. وتشير دراسة أجرتها شركة “غلوبال إندستري أناليست” إلى أن السوق العالمية لـ”ميتافيرس” تقدر بنحو 194.4 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 758.6 مليار دولار بحلول عام 2026، ويتوسع “ميتافيرس” بسرعة ولا نريد أن نتخلف عن الركب.
دور المرأة في التكنولوجيا
أود أن أشجع زميلاتي على البقاء فضوليات. بصفتنا قائدات أعمال ومؤسسات توصلن بالفعل إلى قدر من النجاح، فإننا مدعوات الآن لنقل أعمالنا إلى هذا العصر الجديد. إذا كنا قادرات على التكيّف وبحثنا عن طرق لإشراك أنفسنا في أحدث التقنيات، فإننا نصبح قدوة مرئية ونضع أنفسنا على سكة النجاح على منصة يبدو أنها مهيمنة. لقد عملتُ منذ مدة طويلة مع الشابات كمرشدة مهنية، وأنا أفهم تأثير التمثيل في شبابنا، والقيمة في استكشاف الاتجاهات بدلاً من تجاهلها. دعونا نظهر في “ميتافيرس” ونشارك في المطالبة في هذه المراحل المبكرة.
في البداية، قد يقلل الناس من شأننا. عندما أحضر إلى أحداث الواقع الافتراضي أو المعارض التقنية، غالبًا ما يتفاجأ الناس بي ولا يرونني كشخص يعمل في مجال التقنيات، وأنا أحب ذلك. عندما نظهر نحن النساء في كل مجدنا جالسات على الطاولة ونطالب بالمساواة في التصويت، نبدأ في التأثير في كيفية عمل المجتمعات على الإنترنت.
لا يمكننا أن نطلب مقعدًا على الطاولة إذا لم نحضر للمساعدة في بنائها. وفقط لأنك لا تفهم “ميتافيرس” حاليًا، فهذا لا يعني أنه ليس واقعًا.