تسير الأشغال على قدم وساق استعدادًا لاستضافة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ 2022 (COP 27) في شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشين الثاني 2022.
الحدث فرصة للبلدان المتقدمة لسن القوانين والالتزام بالتمويل من أجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. في COP 27، ستوجه مصر اهتمام هذه الدول إلى القضايا الملحة في القارة الأفريقية على وجه الخصوص وفي الدول النامية بشكل عام.
إذاً، ما الاستعدادات التي يتم إجراؤها قبل الجدث الهام؟
مواضيع غير رسمية
أطلقت مصر عددًا من الموضوعات غير الرسمية على جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر 10 أيام. الأول يتعلق بالزراعة حول التغذية، والحماية في المناطق الساحلية، والحد من مخاطر الكوارث، وإيجاد حلول للنظم الغذائية المعرضة للجفاف والفيضانات.
خلال يوم التمويل، سينظر “التمويل الأخضر” في التمويل المبتكر والمختلط والأدوات المالية والسياسات لتعزيز الوصول إلى التمويل.
كما ستجرى مناقشات حول تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي والمحيطات والأنواع المهددة بالانقراض والشعاب المرجانية واستدامة المناطق المحمية وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية.
وسيتم تخصيص يوم للبحث عن طرق بديلة لتقليل غازات الاحتباس الحراري من خلال عرض التقنيات التي تشجع وتسهل التحول الذي تشتد الحاجة إليه نحو اقتصاد منخفض الكربون.
سيعالج يوم المياه ندرة المياه والجفاف، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.
حديقة السلام
خصصت الجهة المنظمة منطقة في حديقة السلام بشرم الشيخ للمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والنساء والناشطين لعرض قصص نجاحهم فيما يتعلق بتغير المناخ.
وستقام فعاليات جانبية في المنطقة الخضراء بمشاركة وزراء ومدراء تنفيذيين وشخصيات رفيعة المستوى من البنوك وشركات القطاع الخاص.
كما يتم إنشاء إدارة متكاملة لنظام النفايات (الجمع والفصل وإعادة التدوير).
تم تشكيل لجنة تنسيق عليا، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 القادم، وتضم وزير الخارجية سامح شكري الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد وممثلين عن تكنولوجيا المعلومات والكهرباء والطاقة المتجددة، والصحة والسكان، من بين وزارات أخرى.
ما هو على المحك؟
حث الخبراء في مجموعة القدرة على المخاطر الأفريقية، وهي وكالة متخصصة مكلفة بمساعدة الحكومات في معالجة مخاطر تغير المناخ، قادة العالم والمفاوضين على تقديم 100 مليار دولار من المساعدات التي وعدت بها الدول الغنية، من أجل مساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع قضية المناخ.
أرسل الدكتور محمود محيي الدين، شخصية كبيرة في الأمم المتحدة، خبير رفيع المستوى في مجال تغير المناخ، تحذيرًا من أن الوضع المالي الهش للقارة سيتدهور بسبب الكوارث الطبيعية الناتجة عن التأثيرات المناخية.
وفقًا للدكتور كاريوكي، نائب الرئيس للطاقة، والمناخ في بنك التنمية الأفريقي، بحلول عام 2030، قد تكلف آثار تغير المناخ الاقتصادات الأفريقية 50 مليار دولار، أو 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وستكون الزراعة أكثر القطاعات معاناة من هذا الأمر، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير شديد على الأمن الغذائي ، مما يعرض أكثر من 200 مليون شخص لخطر الجوع.
وحث الدكتور كاريوكي على زيادة الاستثمار في إفريقيا، خاصة في 22 اقتصاداً في القارة الأكثر ضعفاً، ودعا إلى استثمار ما لا يقل عن 128 مليار دولار بحلول عام 2030 كحد أدنى ضروري للتعامل مع الأمن الغذائي.