كشف أحد التقارير الصحفية أن صفقة الملياردير إيلون ماسك لشراء “تويتر” في “خطر شديد”، مما أدى إلى تراجع أسهم الشركة بنسبة 4 في المِئة في تداولات بورصة “وول ستريت”.
وأشار المقال إلى أن عمليات التفاوض مع المستثمرين بشأن صفقة الشراء البالغة 44 مليارات دولار، قد تراجعت في الأسابيع الأخيرة، بعدما أثار فريق ماسك الشكوك حول البيانات الأخيرة التي تلقوها من “تويتر”، والتي تتعلق بالحسابات العشوائية. وذكر أشخاص مطلعون على القضية أن الفريق أن شكوك فريق ماسك تشير إلى أنهم يعتقدون أنه ليس لديهم معلومات كافية لتقييم آفاق تويتر كشركة.
وتتجه شركة “تويتر” لمطالبة ماسك دفع بند جزائي بقيمة مليار دولار أميركي في حال رغب في التراجع عن إتمام صفقة الشراء.
ودافع المسؤولون التنفيذيون في منصة التواصل الاجتماعي عن سياسة البريد العشوائي، مستشهدين بفريق متخصص وعمليات آلية تخلصت من مليون حساب مزيف يوميًا، لكن التقرير ذكر أن الوصول إلى خلاصة الشركة لبيانات التغريدات العامة لا يزال يفشل في إرضاء ماسك. وكانت إدارة “تويتر” قد صرحت غير مرة أن أقل من 5 في المئة من المستخدمين النشطين يوميًا هم من حسابات البريد العشوائي، وهو الرقم الذي يشك فيه ماسك علانية.
وأوضح التقرير أنه من المرجح أن يؤدي ذلك قريباً إلى انسحاب ماسك من الصفقة وتغيير مسارها. وأشارت المصادر كذلك إلى أن ماسك سيقوم بدراسة جدية لتبعات انسحابه من الصفقة المتفق عليها.
في المقابل، قال خبراء قانونيون إن الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” سيكافح لفضّ الصفقة متفادياً الدخول في نزاعات قانونية مع الشركة. وتشتمل صفقة شراء “تويتر” على بنود تبيح الضغط على ماسك من قبل محكمة في “ديلاوير” – وهي الولاية الأميركية التي تمتلك سلطة قضائية على الصفقة – لتنفيذ صفقة الشراء بالسعر المتفق عليه (54.20 دولارًا للسهم الواحد).
يُذكر أن سعر أسهم “تويتر” انخفض إلى 37.10 دولارًا في فترة التداول بعد الإغلاق.
