Share

مؤتمر الأطراف COP29: بنوك التنمية متعددة الأطراف تعزز تمويلها للأنشطة المناخية إلى 120 مليار دولار بحلول عام 2030

خلال مؤتمر الأطراف COP29، تعهدت السويد أيضًا بتقديم حوالي 19 مليون دولار لصندوق الاستجابة للخسائر والأضرار
مؤتمر الأطراف COP29: بنوك التنمية متعددة الأطراف تعزز تمويلها للأنشطة المناخية إلى 120 مليار دولار  بحلول عام 2030
وتسعى بنوك التنمية أيضًا إلى حشد 65 مليار دولار من القطاع الخاص لصالح البلدان ذات الدخل المرتفع (الصورة: COP29، X)

أصدرت بنوك التنمية متعددة الأطراف مؤخراً بياناً مشتركاً ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو، حددت فيه حجم مساندتها المالية والتدابير الأخرى لمساعدة البلدان على تحقيق نواتج مناخية طموحة.

وتشير تقديرات بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى أنه بحلول العام 2030، سيصل تمويلها الجماعي السنوي المخصص للأنشطة المناخية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل إلى 120 مليار دولار، منها 42 مليار دولار لأنشطة التكيف مع تغير المناخ، كما أنها تستهدف تعبئة 65 مليار دولار من القطاع الخاص.

وقال البيان: “في حين يعد حجم ونطاق ارتباطات التمويل من بنوك التنمية متعددة الأطراف أمراً ضرورياً، يأتي التأثير الأكثر أهمية لهذه البنوك من القدرة على دفع عجلة التغيير ذي الأثر التحويلي.”

بنوك التنمية متعددة الأطراف تتجاوز توقعاتها الطموحة لتمويل الأنشطة المناخية

وبالنسبة للبلدان مرتفعة الدخل، من المتوقع أن يصل هذا التمويل الجماعي السنوي للأنشطة المناخية إلى 50 مليار دولار، منها 7 مليارات لأنشطة التكيف، بالإضافة إلى استهداف تعبئة 65 مليار دولار من القطاع الخاص.

وأضاف البيان:”وكما أكد فريق رؤساء هذه البنوك في مذكرة وجهات النظر الأخيرة: بنوك التنمية متعددة الأطراف ومن خلال عملها كمنظومة تستهدف إحداث التأثير المنشود وتوسيع نطاقه، نركز نحن بنوك التنمية متعددة الأطراف على تعظيم أثرنا التحفيزي من خلال تعزيز نتائج تمويلنا وما يترتب عليه من أثر إنمائي، وتعميق المشاركة مع البلدان من خلال البرامج والمنصات، ومساندة البلدان المتعاملة معنا على تحقيق طموحاتها فيما يخص العمل المناخي، وزيادة تعبئة موارد القطاع الخاص.”

وتجاوزت بنوك التنمية متعددة الأطراف بشكل كبير توقعاتها الطموحة لتمويل الأنشطة المناخية لعام 2025 والتي تم تحديدها في عام 2019، مع زيادة بواقع 25 في المئة في التمويل المباشر للأنشطة المناخية وتعبئة الموارد اللازمة للجهود المناخية التي تضاعفت خلال العام الماضي.

وأضاف البيان: “واستجابة للدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق بالأنشطة المناخية، تدرك بنوك التنمية متعددة الأطراف الأهمية المركزية لوضع هدف كمي جماعي جديد بشأن التمويل المناخي في مؤتمر الأطراف (كوب 29) في باكو. ويُعد وضع هذا الهدف بحيث يتسم بالقوة والطموح أمراً ضرورياً لتحقيق أهداف اتفاق باريس، ونحث الأطراف على التوصل إلى نتيجة قوية بشأن هذا الهدف.”

COP29
(الصورة: COP29، X)

720 مليون دولار تعهدت بها الدول الأعضاء في COP29 لصندوق الاستجابة للخسائر والأضرار

وعلى مدار العام، دعمت رئاسة COP29 التشغيل الكامل لصندوق الاستجابة للخسائر والأضرار حتى يتمكن من البدء في صرف الأموال التي تشتد الحاجة إليها والتي طال انتظارها في أقرب وقت ممكن.

وقالت رئاسة COP29 مؤخراً أن الصندوق جاهز الآن لقبول المساهمات بعد توقيع الوثائق الرئيسية. احتفلت مراسم أقيمت في اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف COP29 في باكو بتوقيع اتفاقية الوصي واتفاقية استضافة الأمانة بين مجلس إدارة صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار والبنك الدولي، بالإضافة إلى اتفاقية البلد المضيف بين مجلس إدارة الصندوق والبلد المضيف لمجلس إدارة الصندوق، جمهورية الفلبين. ومع الوصول إلى هذا الإنجاز المهم، من المتوقع الآن أن يبدأ الصندوق في تمويل المشاريع في العام 2025.

وخلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP29، تعهدت السويد بتقديم حوالي 19 مليون دولار للصندوق، رهنا بموافقة الحكومة. وبذلك يصل إجمالي التمويل المتعهد به إلى أكثر من 720 مليون دولار. كما أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 حوارًا سنويًا جديدًا رفيع المستوى بشأن التنسيق والتكامل لترتيبات التمويل لصندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، والذي سيجمع أصحاب المصلحة من داخل وخارج عملية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

COP29
(الصورة: COP29، X)

مؤتمر الأطراف COP29 يسعى إلى إبرام اتفاقيات تمويل الأنشطة المناخية

يهدف مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون إلى تأمين اتفاقيا تمويل مناخ للأنشطة المناخية الدولية واسعة النطاق تضمن ما يصل إلى تريليونات الدولارات لمشاريع المناخ. وتأمل البلدان النامية في الحصول على التزامات كبيرة من البلدان الصناعية التي تعد أكبر المساهمين تاريخيًا في جهود معالجة الاحتباس الحراري العالمي.

في العام 2009، تعهدت البلدان الغنية بالمساهمة بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة الدول النامية على الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع ظروف تغير المناخ. ومع ذلك، لم يتم الوفاء بهذه التعهدات بالكامل إلا في العام 2022.

ومن المتوقع أن يكون هذا العام هو الأكثر دفئًا على الإطلاق. كان شهر يونيو/حزيران 2024 هو الأكثر دفئًا على مستوى العالم حيث سجل متوسط ​​درجات الحرارة الأوروبية 1.57 درجة مئوية فوق متوسط ​​يونيو/حزيان 1991-2020، وفقًا لما ذكرته خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي. وبلغ متوسط ​​درجة الحرارة العالمية في الفترة من يوليو/تموز 2023 إلى يونيو/تموز 2024 أعلى مستوى مسجل عند 0.76 درجة مئوية فوق متوسط ​​الفترة 1991-2020 و1.64 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الصناعة 1850-1900.

وفقًا للأمم المتحدة، فإن الأولوية الرئيسية للمفاوضين في مؤتمر الأطراف COP29 ستكون التوصل إلى اتفاق بشأن هدف جديد لتمويل الأنشطة المناخية يضمن قدرة جميع البلدان على اتخاذ إجراءات مناخية أكثر صرامة والحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري وبناء مجتمعات مرنة. ويهدف مؤتمر الأطراف COP29 إلى إطلاق العنان لتريليونات الدولارات اللازمة للدول النامية للتخفيف من الانبعاثات الضارة والتكيف مع تغير المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار ذات الصلة.

اقرأ أيضاً: مؤتمر الأطراف COP29: الإمارات تسلم رئاسة المؤتمر لأذربيجان.. تسلط الضوء على أهمية “اتفاق الإمارات” التاريخي

اتفاقيات تاريخية تعنى بالاحتباس الحراري العالمي

في مؤتمر الأطراف COP21 في باريس عام 2015، توصلت الدول إلى اتفاق تاريخي للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة مع السعي إلى الحفاظ عليه عند 1.5 درجة.

كما نجح مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي في إرساء إطار عالمي موحد لأولويات المناخ من خلال إتفاق الإمارات. وشجعت هذه المبادرة على إدراج وجهات نظر متنوعة من جميع أنحاء العالم وتعزيز نموذج تعاوني جديد لمعالجة تحديات المناخ وعكس رؤية مبتكرة لتوحيد الجهود العالمية لبناء المرونة وضمان مستقبل مستدام.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار المصارف والتمويل.