Share

مركز دبي للسلع المتعددة يتصدر المبادرات التجارية والابتكارية العالمية

تُعتبر منطقة الأعمال الدولية موطنًا لأكثر من 25 ألف شركة تعمل في مجالات متعددة، بما في ذلك الطاقة والمعادن الثمينة والتشفير 
مركز دبي للسلع المتعددة يتصدر المبادرات التجارية والابتكارية العالمية
أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة

تُعدّ دبي من أبرز مراكز الأعمال في المنطقة، بحيث يُسهم مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) في تعزيز المشهد التجاري والعملي المزدهر في المدينة من خلال مبادرات متعددة، مثل مركز الذكاء الاصطناعي ومركز الاستدامة، بالإضافة إلى استضافته لأحداث بارزة مثل مؤتمر دبي للمعادن الثمينة.

في هذه المقابلة، يتحدث أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، عن كيفية توافق رؤية الشركة مع الأهداف طويلة المدى لدبي والإمارات عموماً. كما يتناول المبادرات التي يطلقها المركز وأهميتها في ترسيخ مكانة دبي كمركز أعمال رائد.

كيف تساهم مبادرات مركز دبي للسلع المتعددة في تعزيز القدرة التنافسية العالمية للإمارات العربية المتحدة وتتماشى مع الرؤية الاقتصادية طويلة الأجل للأمة؟

نحن اليوم نستضيف أكثر من 25,000 شركة، تمثل أكثر من 15 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي، وأكثر من 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. تشمل نظمنا البيئية السلع المادية مثل المعادن والأحجار الكريمة والقهوة والشاي والطاقة، بالإضافة إلى تقنيات مثل التشفير والألعاب والذكاء الاصطناعي. ونتيجة لذلك، فإننا نستضيف بعضًا من أعلى التركيزات في هذه المجالات بالمنطقة، حيث يوجد أكثر من 3,200 شركة في مجال الطاقة، و1,500 في المعادن الثمينة، و1,300 في الأحجار الكريمة، و600 في مركز التشفير بمركز دبي للسلع المتعددة. نحن نعتبر من المساهمين الرئيسيين في المبادرات الاستراتيجية طويلة الأجل لدبي، وسجلنا الحافل يتحدث عن نفسه.

اقرأ أيضاً:

كيف يضع إطلاق مركز دبي للسلع المتعددة للذكاء الاصطناعي دبي في مقدمة الابتكار في هذا المجال، وما التأثير المتوقع على الشركات داخل النظام البيئي للمركز؟

مركز دبي للسلع المتعددة للذكاء الاصطناعي، الذي أُطلق في سبتمبر/أيلول الماضي، يُمثل أحدث نظام بيئي مخصص لصناعة سريعة النمو، يدعم جهود الإمارات لتصبح رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي. من خلال هذا المركز، نعمل على تعزيز اعتماد الذكاء الاصطناعي العملي وتطوير حالات الاستخدام الواقعي التي ستكون بمثابة نقطة جذب للتقنيات الجديدة على مستوى العالم.

مع التغيرات الكبيرة التي يسببها الذكاء الاصطناعي عالميًا، نرى فرصًا هائلة لتكامله مع أنظمتنا البيئية الأخرى، خاصةً في مجال السلع المادية. في الأحجار الكريمة والمعادن، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز عمليات الفرز الآلي والتصنيف وكشف التزوير، بالإضافة إلى تحسين الصيانة التنبؤية. فيما يتعلق بالسلع الزراعية مثل الشاي والقهوة، يسهم الذكاء الاصطناعي في تبسيط سلاسل التوريد، وتحسين جودة المنتجات، وتعزيز ممارسات الاستدامة.

ستصبح دبي مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي. هدفنا هو أن يصبح مركز دبي للسلع المتعددة للذكاء الاصطناعي البوابة الأولى للشركات الدولية للاستفادة من نظام الذكاء الاصطناعي في دبي، وأن يكون المنصة التي يمكن من خلالها توسيع ابتكارات الذكاء الاصطناعي الرائدة إلى العالم الأوسع، خاصة في الجنوب العالمي، لإحداث تأثير دائم. أدرك تمامًا أن الخطوات التي نتخذها اليوم ستكون إرثنا للمستقبل.

هل يمكنك توضيح أهداف مركز الاستدامة التابع لمركز دبي للسلع المتعددة ودوره في تعزيز ممارسات الأعمال المستدامة بما يتماشى مع الالتزامات البيئية للإمارات؟

لقد أبرزت استضافة دبي لمؤتمر الأطراف (COP28) مكانة الإمارات الريادية في مجالات المناخ والاستدامة، حيث تمخض عن هذه القمة نتائج هامة، مثل “اتفاق الإمارات التاريخي”، الذي يلتزم الدول بمضاعفة طاقة الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة بحلول العام 2030.

خلال القمة، عرضت دبي نفسها كمركز عالمي للمناقشات المناخية الحيوية. كما لعب مركز دبي للسلع المتعددة دورًا بارزًا، إذ استضاف “أبتاون تاور” العديد من المبادرات الرئيسية، مثل Future Mobility Hub في Supercool، الذي يمثل مساحة تعاونية تجمع بين أصحاب المصلحة لتطوير حلول مبتكرة في مجالي التنقل والنقل المستدامين.

استنادًا إلى هذا الزخم، يستمر مركز دبي للسلع المتعددة في تعزيز مكانته كرائد إقليمي في مجال الاستدامة، متماشيًا مع مبادرة الإمارات لتحقيق صافي الصفر بحلول العام 2050. محور جهودنا هو مركز الاستدامة، الذي أُطلق في مارس/آذار 2024، ويقدم الموارد اللازمة مثل الإرشاد والشبكات، بالإضافة إلى الوصول إلى التمويل من خلال رأس المال الاستثماري وبرامج التسريع التي تركز على التكنولوجيا النظيفة. وفي أكتوبر، قام مركز الاستدامة بتوسيع نطاق خدماته من خلال مجموعة من الشراكات الاستراتيجية.

Dubai business hubs and AI innovation

ما هي العوامل التي ساهمت في الحضور القياسي في مؤتمر دبي للمعادن الثمينة (DPMC)، وكيف يستفيد مركز دبي للسلع المتعددة من بروز الإمارات المتزايد في تجارة الذهب العالمية؟

كانت النسخة الثانية عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة الأكثر نجاحًا حتى الآن، حيث اجتمع أكثر من 800 مشارك من مختلف أنحاء العالم. وقد شهد المؤتمر الكشف عن شريط ذهبي جديد سجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من قبل شركة الإمارات للسك، بالإضافة إلى مساهمات من ضيوف بارزين، مثل جوردان بلفورت، المعروف بـ “ذئب وول ستريت”. كما كان للحدث تمثيل من مراكز الذهب والفضة الرئيسية مثل الصين وماليزيا وبولندا، مما يعكس بروز الإمارات المتزايد في تجارة الذهب العالمية.

كما جاء انعقاد المؤتمر في ظل ارتفاع تجارة الذهب القياسية للإمارات، التي أصبحت الآن ثاني أكبر مركز عالمي لتجارة الذهب بعد سويسرا. يُعتبر هذا تطورًا بارزًا سيعزز من مكانة دبي في مجال تجارة الذهب والمعادن الثمينة في السنوات المقبلة.

تظهر هذه الديناميكية في مسار النمو الذي يشهده مركز دبي للسلع المتعددة. ففي العام الماضي وحده، انضمت أكثر من 250 شركة جديدة إلى المركز من أسواق رئيسية مثل سنغافورة وتايلاند وهونغ كونغ، مما رفع إجمالي نظامنا البيئي للمعادن الثمينة إلى أكثر من 1,500 شركة.

في العام 2025، سيواصل مركز دبي للسلع المتعددة جذب أصحاب المصلحة العالميين إلى دبي لإجراء محادثات صناعية هامة. في فبراير/شباط، سيستضيف المركز مزادًا حصريًا لأندر أنواع القهوة في العالم ضمن “عالم القهوة” (World of Coffee). كما سيشهد هذا العام إقامة الندوة الثانية للماس المصنع معمليًا، ومنتدى دبي العالمي للشاي، والنسخة الثالثة عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة. وفي الوقت نفسه، سيلعب المركز دورًا محوريًا في النسخة الافتتاحية من “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”.

مع انطلاق الأبراج الجديدة والافتتاح الوشيك للساحة الترفيهية “ذا أتريوم” (The Atrium)، كيف تعيد أبتاون دبي تعريف التنمية الحضرية، وما هي المعالم الرئيسية التي يمكن أن نتوقعها؟

تجسد أبتاون دبي مفهوم التنمية الحضرية على مستوى عالمي، حيث تقدم مساحة تجارية متطورة تُلبي احتياجات مجتمع الأعمال الدولي. يستضيف برج أبتاون، الذي يتكون من 81 طابقًا وتم افتتاحه في سبتمبر/أيلول 2023، أسماء عالمية مثل Invisalign و Wellbred و Hikvision و Trafigura و Gemological Institute of America.

في العام الماضي، بدأنا العمل في مشروع One Uptown Place وTwo Uptown Place، وهما برجين بارتفاع 23 و17 طابقًا، سيوفران 70 ألف متر مربع من المساحات المكتبية، بالإضافة إلى 8 آلاف متر مربع مخصصة لقطاع الأغذية والمشروبات وتجارة التجزئة، بما يتماشى مع المستوى المتميز للمجتمع الحضري. نحن أيضًا على وشك إطلاق “ذا أتريوم”، إلى جانب افتتاح مشروعات جديدة في مجال الأغذية والمشروبات، مثل Sur Balik وLana Lusa وUptown Social.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.

مواضيع ذات صلة: