تشهد فنادق ومنتجعات IHG توسّعًا سريعًا، في ظل إبرام صفقات عديدة مؤخراً بما في ذلك فندق هوليداي إن في حي العليا والخبر بالرياض ومنتجع إنتركونتيننتال البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. وتشهد هذه المساعي على المسار التصاعدي للشركة، والذي كان مدفوعًا بظروف السوق المواتية.
أجرت “إيكونومي ميدل إيست” مقابلة مع هيثم مطر، المدير الإداري لفنادق ومنتجعات IHG في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم تسليط الضوء على أبرز استراتيجيات الشركة لتنشيط أسواق الضيافة والسياحة. كما تطرق اللقاء إلى توجهات التكنولوجيا والاستدامة التي ترسم ملامح القطاع.
ما هي نظرتكم للوضع الحالي لقطاع الضيافة بشكل عام، وتحديداً في الشرق الأوسط؟
شهدت فنادقنا حول العالم، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط، زيادة كبيرة في الأعمال بسبب الارتفاع المستمر في معدلات الإشغال على مدار العام الماضي. هذا العام، نلحظ نمطًا مشابهًا، حيث يظل السفر أولوية عالية للكثيرين.
تقوم العديد من الدول في المنطقة، ولا سيما السعودية والإمارات ومصر، بإجراء تعديلات كبيرة لتنويع اقتصاداتها وتحسين عروضها السياحية لمجموعة واسعة من الجماهير العالمية. نحن ملتزمون بتسريع نمونا وتوسيع وجودنا في المنطقة استجابة لهذا الطلب المتزايد.
ما الإجراءات التي اتخذتموها لدمج الممارسات المستدامة في أنشطتكم؟
نحن نقبل الواجب والفرصة لإحداث تغيير بناء والمساعدة في تشكيل مستقبل السياحة المسؤولة. في عام 2021، أطلقنا “رحلة إلى الغد”، وهي خطة عمل مدتها 10 سنوات تركز على إحداث تأثير إيجابي على موظفينا ومجتمعاتنا والبيئة.
خلال العقد القادم، سوف نمنح الأولوية لخفض انبعاثات الكربون واستخدام الطاقة، والتخلص من المنتجات ذات الاستخدام الفردي أو السعي وراء بدائل قابلة لإعادة التدوير وتقليل نفايات الطعام والعمل مع الجهات المعنية في المنطقة لمعالجة مخاوف استدامة المياه.
في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، كيف يتكيف قطاع الضيافة مع التحولات في أنماط شراء المستهلك؟
سنواجه دائمًا تحديات الاقتصاد الكلي التي تتطلب مناورة. ومع ذلك، على الرغم من الاضطرابات الكبيرة في القطاع، فقد عدنا إلى مستويات الأداء السابقة للوباء في العديد من الأسواق ونتوقع زيادة الطلب في السنوات القادمة.
لمعالجة التحديات الأخيرة، قمنا بتنفيذ إعلانات وعروض ترويجية مستهدفة عبر فئات مختلفة، مع الاستفادة من التوجهات مثل الإقامات والطلب على السفر الترفيهي خلال عطلات نهاية الأسبوع. علاوة على ذلك، توفر مجموعة فنادق إنتركونتيننتال IHG مجموعة متنوعة من العلامات التجارية في مجموعة متنوعة من نقاط الأسعار لتلبية الأذواق الواسعة للضيوف، بدءًا من أولئك الذين يبحثون عن تجارب فاخرة إلى أولئك الذين يرغبون بقضاء إقامة ذكية وفعالة.
لقد أنشأنا مجموعات أدوات استرداد الفنادق وحملات التسويق المستهدفة بالإضافة إلى اعتماد تدابير النظافة والسلامة. نحن نحافظ على التواصل المستمر مع مديرينا العامين ومالكينا، ونوفر المشورة المالية والتشغيلية، ونقدم مجموعة متنوعة من استراتيجيات خفض التكاليف وتوفير النقود.
ما هو تأثير السياسات واللوائح الحكومية على أداء قطاع الفنادق؟
نحن نتعاون مع الحكومات والجمعيات التجارية والأقران في جميع أنحاء الشرق الأوسط لحماية مصالح الناس والفنادق والملاك والقطاع ككل.
كيث بار، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال IHG، هو عضو في اللجنة التنفيذية لمجلس السفر والسياحة العالمي، ويحضر، مع كبار المسؤولين الآخرين في مجموعة فنادق إنتركونتيننتال IHG، المؤتمرات الرئيسية لتشجيع قطاع السفر والحكومات على التعاون من أجل الصالح العام. سيحضر كيث القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى جانب وزراء الحكومات ونخبة من قادة الصناعة، لمناقشة أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن الاستثمار في الاستدامة والمواهب، والتواصل بين الوجهات.
شاركنا النتائج التي توصلنا إليها مع الزملاء للترويج لإزالة الكربون على مستوى القطاع في أعقاب إطلاقنا لـ”رحلة إلى الغد” في عام 2021 وورقتنا البحثية حول انتقال الفنادق إلى صافي الصفر. كما نجري حاليًا محادثات مع الحكومات على امتداد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
إقرأ أيضاً: هل يتخطى السيّاح في دبي أعداد ما قبل الجائحة في 2023؟
هل تعتبر مصر سوقًا رئيسيًا لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال IHG في ظل توسعكم؟
من المتوقع أن تؤدي حملة التسويق العالمية للحكومة المصرية إلى زيادة تدفق السياح وزيادة معدلات الإشغال خلال السنوات القليلة القادمة.
تعد مصر وجهة على مدار العام تجذب شريحة متنوعة من المسافرين بغرض الترفيه والعمل. تعمل المشاريع الجديدة في قطاعات الغاز والنفط والنقل والاتصالات على تعزيز تدفق المسافرين من رجال الأعمال.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تؤدي الاستثمارات الحكومية، بما في ذلك المتحف الوطني الجديد وافتتاح مطارات دولية جديدة، إلى دفع الازدهار المستدام للبلاد. تساهم المشاريع العملاقة والتي تشمل العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير المنتجعات على الساحل الشمالي، والمخططات الرئيسية متعددة الاستخدامات في العروض التجارية والسياحية للبلاد.
افتتحنا مؤخرًا أول فندق كراون بلازا في مصر، كما أعلنا عن إطلاق علامتنا التجارية الأنيقة والفاخرة، فندق إنديغو، في عدد من المواقع. قمنا كذلك بإبرام عقود مع علامات تجارية أخرى مثل إنتركونتيننتال وفوكو وهوليداي إن.
هل حقَقت استثماراتكم التكنولوجية عوائد أفضل من حيث الحجوزات وولاء العملاء؟
تعد مهاراتنا الرقمية ضرورية لزوارنا ومالكينا في عالم اليوم الذي يحفل بالتجارب السلسة.
تعتبر منصتنا المدعومة بالسحابة، IHG Concerto، عنصراً جوهرياً للعمل الذي نقوم به في هذا المجال، حيث تعمل كحجر الأساس لجزء كبير من عملية خلقنا للمزايا الرقمية. تسمح لنا هده المنصة بدمج تطبيقات الفنادق الأساسية في نظام أساسي موحد ومتين، مما يوفر تجارب معززة للنزلاء والملاك والزملاء. تساعدنا Concerto على التوسع والتطور بسرعة من خلال إصدارها المنتظم للقدرات الوظيفية الجديدة.
يمكن للضيوف تحديد الوظائف الإضافية بسهولة وإضفاء الطابع الشخصي على إقاماتهم، وتعديل الأسعار بناءً على الميزات التي يختارونها. عند الحجز، سيتمكن العملاء من معرفة ما إذا كانت الغرفة تحتوي على مساحة إضافية أو منظر رائع وتحديد الخيار الأفضل لاحتياجاتهم. ومن أجل تعزيز تجربة للزائر، قمنا أيضًا بإنشاء تطبيق جوال من الجيل التالي.
ما المؤهلات والخبرات النوعية التي تحملها بجعبتك؟
يتطلب كلاهما تركيزًا قويًا على خدمة العملاء والقدرة على تقديم تجارب عالية الجودة تلبي توقعات النزلاء وتتجاوزها. لقد رأيت كيف يمكن لقطاع فندقي قوي أن يخلق تجارب سفر لا تُنسى للضيوف ويرفع من صورة الوجهة.
أملك ما يزيد عن 25 عامًا من الخبرة، وأتيحت لي الفرصة للعمل في مجال الضيافة والتسويق السياحي والقطاع العام في منطقة الشرق الأوسط. يرتبط قطاعا السياحة والضيافة ارتباطًا وثيقًا وتعتمد على بعضها البعض. كلاهما يتطلب التزامًا قويًا بخدمة العملاء والقدرة على تقديم تجارب عالية الجودة تلبي توقعات النزلاء وتتجاوزها. لقد شهدت كيف يمكن لقطاع فندقي قوي أن يقدم تجارب سفر فريدة وخالدة للضيوف، مما يسهم في الارتقاء بصورة الوجهة المقصودة.
أنقر هنا للمزيد من التقارير حول السياحة والسفر.
