Share

فيزا تستجيب للتحديات والفرص في قطاع السياحة المتنامي في السعودية

الابتكار في أنظمة الدفع والسياحة هو المفتاح للاستفادة من نمط الحياة الرقمي المتنامي لدى للمستهلكين
فيزا تستجيب للتحديات والفرص في قطاع السياحة المتنامي في السعودية
علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة فيزا في المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عُمان

يتحدث علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة فيزا في السعودية والبحرين وعُمان، إلى ايكونومي ميدل ايست حول كيفية دعم شركة المدفوعات الرقمية العالمية للخطط السياحية الطموحة في المملكة العربية السعودية وتمكين المستهلكين من تحقيق أقصى استفادة من تجربة سفرهم.

ما هو مختبر البيانات السياحية وكيف يتماشى مع استراتيجية فيزا في السعودية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بدعم رؤية السعودية 2030 وأهدافها السياحية؟

مختبر البيانات السياحية هو مبادرة رائدة أطلقتها فيزا والهيئة السعودية للسياحة لدعم قطاع السياحة في المملكة. تقدم هذه المنصة الأولى من نوعها في المنطقة رؤى تعتمد على البيانات والتي تعد ضرورية لتحسين استراتيجيات السياحة وتعزيز تجربة الزائر.

ومن خلال الاستفادة من “فيزا نت” (VisaNet)، أكبر قاعدة بيانات للمدفوعات في العالم، يوفر المختبر تحليلات مفصلة عن رحلات الزوار وسلوكيات الإنفاق والتبني الرقمي. وتمكن هذه البيانات الشاملة الهيئة السعودية للسياحة من اتخاذ قرارات مستنيرة متعلقة بالحملات الترويجية والمبادرات الاستراتيجية. كما تقدم “فيزا نت” رؤى واسعة النطاق حول السياحة الوافدة، مما يساعد في تحسين الاستراتيجيات غير النقدية من خلال تفصيل رحلات الزوار وأنماط الإنفاق والموسمية والتبني الرقمي وأنواع العملاء. ويدعم هذا المنظور الشامل إنشاء تجارب دفع تركز على العملاء.

ما هي التحديات والفرص التي تتوقعها نظرًا لأن هذه المنصة هي الأولى من نوعها في المنطقة؟

كما هو الحال مع أي مسعى جديد، إن التحدي الرئيسي هو الخبرة السابقة المحدودة. ومع ذلك، نحن على ثقة في قدراتنا والدعم من شركائنا وإمكانات السوق. ونعتقد أن هذه المبادرة لن تنجح فحسب، بل ستكون أيضًا نموذجًا للتطبيقات المستقبلية في الأسواق الأخرى. في الواقع، نتلقى اهتمامًا كبيراً من الشركاء في قطاع السياحة في مناطق أخرى حريصين على تطوير حلول مماثلة تعتمد على البيانات.

وتتمثل إحدى الفرص الرئيسية التي يقدمها المختبر في قدرته على تحسين وتخصيص المزيد من الحملات الترويجية والمبادرات الاستراتيجية غير النقدية التي تهدف إلى دفع السياحة الوافدة. على سبيل المثال، تكشف دراسة نوايا السفر العالمية للعام 2023 التي أجرتها فيزا أن المزيد من المستهلكين على مستوى العالم ينظرون إلى المدفوعات الرقمية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تجربة السفر الآمنة والمجزية. ومن خلال الاستفادة من هذه الرؤى، يمكن للمختبر المساعدة في تطوير عروض وبرامج مستهدفة تهدف إلى إثراء تجربة زوار المملكة.

فيزا السعودية

كيف تتوقع نمو الشراكة مع الهيئة السعودية للسياحة على المدى الطويل، وما هي المبادرات المستقبلية التي قد تسعى فيزا إلى تنفيذها لتعزيز السياحة في السعودية؟

في فيزا، ندرك الدور الأساسي للسياحة في دعم أجندة التنويع الاقتصادي في السعودية المعروفة تقليديًا بالسياحة الدينية. تستفيد المملكة من ثروتها من المعالم الطبيعية والتاريخية والدينية والثقافية التي تجعلها وجهة عالمية رئيسية للأعمال والترفيه في إطار خطة التنويع الاقتصادي الطموحة رؤية 2030. ساهمت السياحة والسفر بنحو 6.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي المحلي في العام 2022 ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 635 مليار ريال سعودي بحلول العام 2032. وشهد القطاع زيادة كبيرة، حيث زاد إنفاق الزوار الدوليين بنحو 57 في المئة إلى 227.4 مليار ريال سعودي، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 93.6 مليار ريال سعودي. بالإضافة إلى ذلك، نما إنفاق الزوار المحليين بنسبة 21.5 في المئة مما يسلط الضوء على أهمية القطاع لاقتصاد الدولة.

لذلك، شراكة فيزا مع الهيئة السعودية للسياحة تجسد رؤيتنا الأوسع لدعم السياحة في المملكة. ومن خلال الاستفادة من القدرات الرقمية الرائدة لشركة فيزا وتكوين شراكات استراتيجية، نهدف إلى مساعدة المستهلكين على تحقيق أقصى استفادة من تجربة سفرهم ودعم الحكومات المحلية في تعزيز السفر الوافد.

وتعتبر القدرات الرقمية وحلول السفر الآمنة عوامل مهمة وراء هذا النمو المذهل. ووفقًا لدراسة نوايا السفر العالمية للعام 2023 التي أجرتها فيزا، فإن المدفوعات الرقمية تشكل عنصرًا أساسيًا في توقعات وتفضيلات السفر لدى السياح. وللبناء على هذا الزخم ومعالجة الطلب المتزايد على تجارب سفر سلسة وآمنة ومجزية، ستواصل فيزا تقديم حلول دفع مبتكرة وموثوقة. وستكون هذه الأولويات جزءًا لا يتجزأ من شراكات فيزا في المستقبل. ويضمن بقاءنا في طليعة تحسين تجارب السفر ودعم التقدم الاقتصادي في المنطقة.

كيف يؤثر التحول الرقمي على جهود فيزا لتعزيز قطاع السياحة في السعودية؟

مع استمرار نمو السفر، تعمل الابتكارات الرقمية على تغيير سلوكيات الدفع لدى المستهلكين بشكل كبير. وقد أدى سكان السعودية المتمرسين في مجال التكنولوجيا إلى زيادة الطلب على المدفوعات الرقمية، كما ينعكس في دراسة نوايا السفر العالمية للعام 2023 التي أجرتها فيزا، والتي تظهر أن 71 في المئة من المسافرين إلى الخارج في المملكة ينظرون إلى المدفوعات الرقمية على أنها ضرورية لتجربة سفر آمنة ومجزية. ويؤكد الاستخدام الواسع النطاق لبطاقات الائتمان والخصم والدفع المسبق، إلى جانب المعاملات غير التلامسية والمحافظ الرقمية على هذا الاتجاه.

تمثل المدفوعات غير التلامسية الآن 98 في المئة من المعاملات الرقمية في المتاجر، مما يسلط الضوء على التحول نحو طرق دفع أكثر ملاءمة وأمانًا. وتعد فيزا، وهي شبكة مخصصة لخدمة الجميع في كل مكان، في طليعة هذا التحول الرقمي. تتيح القدرات الرقمية المتقدمة والعروض المستهدفة للشركة جمع بيانات قيّمة حول سلوك المستهلك واتجاهات السياحة. ويساعد فيزا هذا النهج القائم على البيانات على تحديد الاتجاهات الناشئة والاستفادة منها، مما يمكّنها من دعم الهيئة في تحسين الحملات الترويجية والمبادرات الاستراتيجية لتعزيز قطاع السياحة في السعودية.

ومع ذلك، فإن ارتفاع المدفوعات الرقمية يجلب أيضًا تحديات متزايدة في مجال الأمن السيبراني. وتلتزم فيزا بمعالجة هذه المخاوف من خلال تدابير أمنية قوية. وتم تصميم أنظمة وتقنيات متقدمة للكشف عن الاحتيال لدى الشركة لمنع التهديدات الأمنية واكتشافها والاستجابة لها وضمان مراقبة كل معاملة وحمايتها على مدار الساعة. وتحافظ فيزا على معايير أمان عالية لدعم نمو المدفوعات الرقمية وحماية ثقة المستهلك وتعزيز تجربة السفر بشكل عام.

اقرأ أيضاً: ماستركارد تتخطى حدود المدفوعات.. رحلة الشركة نحو تعزيز التحول الرقمي وتحفيز الشمول المالي

بعيدًا عن الرقمنة، كيف تلبي فيزا احتياجات المجموعات المختلفة، مثل المسافرين المنفردين أو العائلات أو الباحثين عن المغامرة مع ترحيب البلاد بالمزيد من السياح؟

تم تصميم عروض السفر من فيزا لتعزيز كل جزء من رحلة المسافر، سواء كان سائحًا منفردًا أو عائلات تسافر معًا. قبل الرحلة، تقدم فيزا عروض جذابة لحجوزات الفنادق وتأجير السيارات، إلى جانب خدمة الكونسيرج المتميزة للمساعدة في التخطيط لإجازات لا تُنسى. وفي يوم السفر، تدعم فيزا الراحة من خلال تسجيل الوصول من المنزل والنقل إلى المطار وخيارات تناول الطعام والوصول إلى الصالات. وفي الوجهة، يستمتع حاملو بطاقات فيزا بعروض حصرية في مناطق الجذب الرئيسية.

بالإضافة إلى ذلك، تضمن فيزا راحة البال من خلال التأمين الشامل للسفر والمساعدة الطبية الطارئة واستبدال البطاقة في حالات الطوارئ والتغطية للسيارات المستأجرة مما يوفر تجربة سفر سلسة وآمنة من البداية إلى النهاية. إن التزام فيزا بالأمن وتعزيز الثقة في المدفوعات الرقمية هو راسخ. باعتبارها الشركة الرائدة في مجال المدفوعات عبر الحدود، تستخدم فيزا التكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الكشف عن الاحتيال الحديثة لمراقبة وحماية كل معاملة على مستوى العالم وضمان سلامة المستهلك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، 365 يومًا في السنة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات.