شهدت الليرة التركية حتى تاريخه انخفاضًا بنسبة 80 في المئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السياسات الاقتصادية للرئيس أردوغان. نتيجة لذلك، يتجه المقيمين في تركيا إلى العملات الرقمية، ولا سيما العملة المستقرة “تيثر” Tether (USDT)، لحماية مواردهم المالية من التضخم العاصف بالبلاد.
تشير أحدث التقارير إلى أن اهتمام المقيمين في تركيا بعملة “تيثر” USDT قد شهد ارتفعاً، حيث اعتبره الكثيرون ملاذًا آمنًا وسط الانخفاض السريع في قيمة الليرة. ولوحظ هذا الاتجاه في مايو/أيار، قبل انعقاد الانتخابات الأخيرة في البلاد، واستمر في اكتساب الزخم.
اقرأ أيضاً: ماذا ينتظر أردوغان، الليرة التركية، في ولايته الجديدة؟
الرئيس أردوغان، الذي طالما وجّه انتقادات لاذعة وعلنية العملات المشفرة، لم يمنع المقيمين في تركيا من الاستثمار في USDT. على الرغم من حملة الحكومة ضد العملة المستقرة، فإن الأداء الضعيف لليرة وغياب التدخل الحكومي دفع الكثيرين إلى إعطاء الأولوية لـ USDT.
خلال الأسبوع الماضي وحده، أدى فشل المصرف المركزي في التدخل وتعزيز الليرة إلى انخفاض بنسبة 11 في المئة مقابل الدولار الأميركي.
كما أثارت استراتيجية الرئيس أردوغان للحد من التضخم عن طريق خفض أسعار الفائدة مخاوف عدد كبير من المستثمرين.
مع استمرار خسارة الليرة لقيمتها، يتطلع المقيمون في تركيا نحو العملات الرقمية لحماية أصولهم. في حين أن Bitcoin و Ethereum تحظى بشعبية بين المستثمرين على مستوى العالم، يبدو أن عملة Tether المستقرة هي الخيار المفضل للسكان الأتراك الذين يسعون إلى الاستقرار والأمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.
