مع ارتفاع الأصوات التي تحذر من قضية التغير المناخي، توجّهت الأنظار إلى مدينة الإسكندرية المصرية ومدى الخطر الذي تواجهه في السنوات الأخيرة.
في كل عام، تغرق مدينة الإسكندر الأكبر بمقدار ثلاثة مليمترات، من جرّاء قوة مجرى نهر النيل التي يمنع الطمي من الاستقرار ويشكل عائقاً أمام التنقيب عن الغاز البحري.
كما أن البحر يرتفع بنفس القدر جرّاء التأثيرات الناجمة عن الاحترار وَذوبان الغطاء الجليدي.
وقد أُجبر مئات الأشخاص بالفعل على الفرار من المباني التي دمّرتها الفيضانات في العامين 2015 و 2020. وتحذّر وزارة الموارد المائية المصرية من أن هذا العدد مرشّح لازدياد في السنوات القادمة.
إقرأ المزيد: التراخي المناخي أمر مدمر
منذ ستينيات القرن الماضي، تقدّمت مياه البحر في داخل دلتا النيل بمقدار 3 كيلومترات. كما اجتاحت الأمواج منارة رشيد، التي بناها الخديوي إسماعيل في نهاية القرن التاسع عشر.
في هذا الإطار، يقول أحمد عبد القادر، رئيس هيئة حماية السواحل المصرية: “التغير المناخي لم يعد مجرّد تحذير”.
وبحسب لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة، سيكون تغير المناخ في البحر الأبيض المتوسط من أكثر التغيرات حدّة حول العالم، ذلك أن مياهه العميقة سَتدفأ على نحو أسرع من المحيطات الأخرى.
وقالت اللجنة: “سترتفع م البحر في العام 2050 بمقدار متر واحد”.
قبل أن تبتلع “ثلث الأراضي الخصبة للغاية في دلتا النيل وستغرق المدن التاريخية مثل الإسكندرية”.