أثمر اليوم الأول من مؤتمر الأعمال العربي – الصيني المنعقد في الرياض، عن توقيع اتفاقات استثمارية بـ 10 مليارات دولار مع شركات صينية، من بينها صفقات بـ8 مليارات دولار على الأقل لمصلحة جهات في المملكة.
وافتتح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالنيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أعمال مؤتمر الأعمال العربي- الصيني بنسخته العاشرة، بحضور نحو 3500 شخص من 24 بلداً، بحسب بيانات وزارة الاستثمار. وهو ينعقد بعد أشهر قليلة من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للرياض حيث عقد عدة قمم لتعزيز أواصر بكين بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الاستثمار السعودية في بيان أنّه تم توقيع “اتفاقيات استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أميركي” في اليوم الأول.
وتوزّع المبلغ على “أكثر من 30 اتفاقاً في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن وسلاسل التوريد والسياحة والرعاية الصحية”.
وتضمن ذلك “مذكرة تفاهم بقيمة 5.6 مليارات دولار بين وزارة الاستثمار السعودية وشركة تصنيع السيارات الكهربائية الصينية Human Horizons لإنشاء مشروع مشترك لأبحاث السيارات وتطويرها وتصنيعها ومبيعاتها”.
وأشارت الى اتفاق آخر “بقيمة 533 مليون دولار بين شركة أمار الأولى السعودية ومجموعة زهونغهوان الدولية (هونغ كونغ) المحدودة لإنشاء مصنعٍ لمعالجة الحديد الخام في المملكة العربية السعودية”. وآخر “بقيمة 500 مليون دولار بين مجموعة ASK السعودية وشركة التعدين والجيولوجيا الوطنية الصينية لتطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل مشروع لتعدين النحاس في منطقة الدرع العربي”.
إقرأ المزيد: اقتصاد الصين ينمو بوتيرة تفوق التوقعات
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد في فندق ريتز كارلتون في الرياض، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله “حرص سمو الشيخ محمد بن سلمان على الرفع من مستوى العمل للخروج بنتائج تليق بالشراكة العريقة والمتقدمة في جميع المجالات الاستثمارية الحيوية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن شعار المؤتمر، “التعاون من أجل الرخاء يؤكد الأهمية البالغة والإمكانات الكبيرة والرؤى المشتركة التي تكمن في العلاقات الاستثمارية والتجارية بين العالم العربي والصين، ويسلط الضوء على كيفية التوافق المشترك وتبادل الخبرات وإطلاق فرص جديدة للنمو والاستثمار، والتي من شأنها تحقيق الرخاء والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة والعالم”.
كما القى وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح خلال حفل افتتاح المؤتمر كلمة رحب فيها بمشاركة الصين في هذه النهضة والتي تعد شاملة باتجاه النمو والتوسع، وتخلق فرصًا هائلة للنهضة القادمة، وللتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، موضحاً بأن صادرات الطاقة من العالم العربي أسهمت في دفع عجلة التنمية الصناعية في الصين، وفي المقابل وصلت السلع المصنعة في الصين إلى كل منزلٍ ومكتبٍ ومصنعٍ في البلاد العربية.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني من المؤتمر كلمات رئيسية ولقاءاتٍ خاصةٍ مع قيادات حكومية، وشخصيات مهمة، فضلاً عن ورش عملٍ متخصصة ستبحث بتعمق عدداً من الموضوعات الرئيسية؛ مثل سلاسل التوريد الخاصة في قطاعي النفط والغاز، وشراكات الابتكار والبحث، والتحديات والحلول لسلاسل التوريد التجارية العالمية، والتعدين، وتصنيع الأغذية، سيشارك فيها العديد من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، في حين ستقدم الكلمة الختامية للمؤتمر ديلما روسيف، الرئيسة السابقة للبرازيل والرئيسة الحالية لبنك التنمية الجديد.
أنقر هنا للمزيد من الأخبار حول الاقتصاد.