Share

27 جهة حكومية تشارك في رسم ملامح استراتيجية دبي للقطاع الاجتماعي 2025–2033

يأتي هذا اللقاء ضمن المرحلة الأولى من إعداد استراتيجية دبي للقطاع الاجتماعي 2025–2033 التي ستمتد على ثلاث مراحل خلال شهري يوليو وأغسطس
27 جهة حكومية تشارك في رسم ملامح استراتيجية دبي للقطاع الاجتماعي 2025–2033
هذه الاستراتيجية تمثل التزامًا طويل الأمد تجاه رفاه الإنسان، وتُرسّخ مكانة دبي كنموذج عالمي في بناء مجتمع متماسك، متكافل، ومستدام

في خطوة استراتيجية تعكس روح العمل المؤسسي الجماعي الذي تتميز به إمارة دبي، نظّمت هيئة تنمية المجتمع جلسة تصميم تشاركي موسعة، شارك فيها حوالي 70 ممثل من 27 جهة حكومية محلية واتحادية، بهدف رسم ملامح استراتيجية دبي للقطاع الاجتماعي 2025–2033.

وشهدت الجلسة حوارات تفاعلية ونقاشات فنية تخصصية، قدّم خلالها المشاركون محاور وأفكارًا نوعية مستندة إلى تجارب ميدانية واقعية، مما أسهم في إثراء مخرجات الجلسة وتعزيز واقعيتها واتساقها مع احتياجات المجتمع.

وفي كلمتها خلال الجلسة، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع، أن تصميم استراتيجية القطاع الاجتماعي يُعد نموذجًا للعمل الوطني التشاركي، وقالت: “إن رسم ملامح مستقبل القطاع الاجتماعي لا يتم عبر القرارات فقط، بل عبر الحوار، والمشاركة، والتكامل، والجرأة في طرح الأسئلة الصعبة. ولذلك، فإن هذه الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة عمل، بل دعوة صادقة لتجديد الالتزام تجاه الإنسان والمجتمع، وللبحث عن مسارات تنموية أكثر شمولاً وإنصافًا واستدامة.”

أبرز مخرجات الاستراتيجية

ويأتي هذا اللقاء ضمن المرحلة الأولى من إعداد استراتيجية دبي للقطاع الاجتماعي 2025–2033 التي ستمتد على ثلاث مراحل خلال شهري يوليو وأغسطس. وتتضمن مراحل إعداد الاستراتيجية تحليل الوضع الراهن واستشراف المستقبل وتصميم المحاور والمبادرات ومؤشرات القياس وإعداد خطة تنفيذية متكاملة وخارطة طريق.

وسيتم خلال هذه المراحل إشراك الجهات المعنية بشكل مباشر من خلال جلسات تخصصية وزيارات ميدانية، لضمان تطوير استراتيجية واقعية قابلة للتطبيق تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الفرد والأسرة والمجتمع. وتؤكد هيئة تنمية المجتمع أن هذه الاستراتيجية تمثل التزامًا طويل الأمد تجاه رفاه الإنسان، وتُرسّخ مكانة دبي كنموذج عالمي في بناء مجتمع متماسك، متكافل، ومستدام.

وتتوافق هذه استراتيجية مع توجهات “أجندة دبي الاجتماعية 33″، و”خطة دبي 2033″، و”رؤية نحن الإمارات 2031″، في إطار سعي الإمارة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة تضع الإنسان في قلب كل خطة.

وتتمحور ملامح الاستراتيجية الجديدة حول نتائج نهائية ملموسة تشمل تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للفرد وتقوية الأدوار التربوية والداعمة للأسرة وتمكين الجميع من المساهمة وبناء روابط أقوى مع المجتمع.

اقرأ أيضاً: قطر تؤكد مشاركتها في النقاشات الجارية لاستضافة أولمبياد 2036

أهمية كبرى للتكنولوجيا والتحول الرقمي

كما تُولي استراتيجية دبي للقطاع الاجتماعي 2025–2033 أهمية كبرى للتكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كأدوات رئيسية لإعادة ابتكار منظومة الخدمات الاجتماعية، بما يحقق استجابة أسرع وأدق لاحتياجات المجتمع ويعزز تجربة المتعاملين.

وتسعى الاستراتيجية إلى توسيع نطاق الفئات المستفيدة وتعزيز الشراكات مع القطاعين الخاص والأهلي إلى جانب التركيز على المرونة المجتمعية لتمكين الأسر من التكيف مع التغيرات، والتحول من الرعاية إلى الاستثمار الاجتماعي وتعزيز الهوية والانتماء في ظل التحولات الرقمية والاجتماعية والاستجابة لتحديات المعيشة للأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط.

وأشارت معاليها إلى أن نموذج التصميم التشاركي يُترجم قناعة الهيئة بأن الحلول المستدامة تبدأ من الإنسان العادي والممارس والمختص على حد سواء، مؤكدة على أهمية الدور الذي تؤديه الجهات المشاركة في طرح حلول مبتكرة تلبي تطلعات أفراد المجتمع وتواكب مستقبلهم.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المنوعة.