حذر تقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات الهندسية والبيئية “جي أتش دي”، أن التغيرات المناخية قد يلحق خسائر بالناتج المحلي الإجمالي العالمي، بقيمة 5.6 تريليون دولار بحلول العام 2050.
وبحسب الدراسة، تسببت الأمطار الغزيرة هذا العام والفيضانات التي غمرت مدنًا في الصين وكوريا الجنوبية وباكستان، في تعرض محاصيل المزارعين للخطر، كما تعطلت إمدادات المياه والكهرباء في الهند، في حين عرّض الجفاف محاصيل المزارعين للخطر في جميع أنحاء أوروبا.
يذكر أن موجات الجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة في العام الماضي، أدت إلى خسائر عالمية تجاوزت 224 مليارات دولار، وفقًا لقاعدة بيانات أحداث الطوارئ، التي يديرها مركز أبحاث الكوارث في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الخسائر التي تلحق بالولايات المتحدة الأمريكية 3.7 تريليون دولار بحلول العام 2050، مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنحو 0.5 في المئة كل عام حتى عام 2050، كما تقدر خسائر الصين بحوالي 1.1 تريليون دولار بحلول منتصف القرن.
ومن بين قطاعات الأعمال الخمسة الأكثر حيوية للاقتصاد العالمي، سيكون التصنيع والتوزيع الأكثر تضررًا من كوارث التغير المناخي بقيمة 4.2 تريليون دولار، لأن ندرة المياه تعطل عملية الإنتاج بينما تدمر العواصف والفيضانات البنية التحتية والمخزون.
وقد يشهد القطاع الزراعي، المعرض لكل من الجفاف والأمطار الشديدة، خسائر بقيمة 332 مليارات دولار بحلول العام 2050. إلى ذلك، من المحتمل أن تشهد قطاعات أخرى تحديات كبيرة، ومن بينها الطاقة والمصارف والتجزئة.
في العام 2021 وحده، تسببت الكوارث الطبيعية في أضرار اقتصادية بقيمة 252 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 47 في المئة عن العام 2020، و 66 في المئة أعلى من المتوسط على مدى العقدين الماضيين، وفقًا لقاعدة بيانات الأحداث الطارئة، التي يحتفظ بها مركز أبحاث علم الأوبئة والكوارث.
إلى ذلك، ارتفعت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكوارث المرتبطة بالطقس سبعة أضعاف من السبعينيات حتى العام 2019، بحسب للأمم المتحدة. وفي العام 1970، سجّل التأثير الاقتصادي العالمي اليومي الناجم عن الكوارث المرتبطة بالطقس حوالي 49 مليون دولار. وبحلول العام 2019، وصل هذا الرقم إلى 383 مليون دولار.
