كشف تقرير جديد صادر عن “ريفينيتيف“، إحدى الشركات التابعة لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية، أن قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت 69.7 مليارات دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، أي أقل بنسبة 17 في المئة من القيمة المسجّلة خلال نفس الفترة من العام 2021.
على الرغم من الانخفاض في القيمة، فقد ارتفع عدد الإعلانات عن الصفقات في المنطقة بنسبة 5 في المئة عن العام الماضي إلى أعلى إجمالي خلال تسعة أشهر منذ العام 1980. وبلغ إجمالي الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 37 مليارات دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022، بانخفاض 38 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وَأدنى مستوى في أربع سنوات.
وبالرغم من أن عدد الصفقات انخفض بنسبة 1 في المئة عن العام الماضي، إلا أنه حققت المرتبة الثانية من حيث العدد خلال تسعة أشهر على الإطلاق. وانخفضت الصفقات الواردة التي تشمل مستحوذًا من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 73 في المئة عن الرقم القياسي المسجل في العام الماضي، والذي بلغ 10 مليارات دولار. كما ارتفعت قيمة الصفقات المحلية بنسبة 14 في المئة لتصل إلى 28 مليارات دولار، بحيث تجاوز عدد الصفقات 400 معاملة للمرة الأولى خلال أي فترة تسعة أشهر.
إلى ذلك، بلغ إجمالي عمليات الاندماج والاستحواذ الصادرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 27.9 مليارات دولار، بزيادة 70 في المِئة مقارنةً بالقيمة المسجلة خلال نفس الفترة من العام 2021، وأعلى مستوياتِها في 13 عامًا.
وسجّل القطاع المالي النشاط الأكبر، حيث استهدفت الصفقات الشركات المالية التي استحوذت على 22 في المئة من عمليات الاندماج والاستحواذ المستهدفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022، يليها القطاع الصناعي بنسبة 17 في المئة. وكانت الإمارات الأكثر استهدافاً من هذه العمليات، تليها السعودية ومصر. وتصدّرت مجموعة “سيتي” المشاركات في المنطقة، والتي تم الإعلان عنها في جدول ترتيب المستشارين الماليين لعمليات الاندماج والاستحواذ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.