Share

COP28 يطلق برنامجاً لمساعدة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط

سيتمّ العمل على تكثيف الجهود لتفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية
COP28 يطلق برنامجاً لمساعدة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط
تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو 90 في المئة من إجمالي الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أطلقت رئاسة COP28 بالتعاون مع مبادرة مركز الشركات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة تغير المناخ “SME Climate Hub” وتحالف “We Mean Business”، برنامجاً مخصصاً لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تنفيذ استراتيجيات الحياد المناخي.

وقال عدنان أمين الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف، “تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو 90 في المئة من إجمالي الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشكل بذلك جزءاً رئيسياً من اقتصاد المنطقة. ولها دور أساسي في تسريع الانتقال إلى الحياد المناخي في المنطقة”.

وأضاف “سيسهم إطلاق هذا البرنامج في المنطقة باستضافة مؤتمر الأطراف الأكثر احتواء للجميع حتى الآن. وسيسهم بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أهدافها الخاصة بتحقيق الحياد المناخي. كما سيضمن مشاركتها في الجهود العالمية للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الأساسي لاتفاق باريس”.

التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة

وأوضح أنه “على الرغم من النمو الذي يشهده قطاع الشركات الناشئة، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تواجه مثل نظيراتها العالمية، تحديات كثيرة. ومنها: الوصول إلى التمويل، وارتفاع تكلفة ممارسة الأعمال، والتغلب على عدم المساواة في التعامل بين الجنسين، وتوسيع نطاق الرقمنة، وبناء القدرات والمهارات، والوصول إلى الموارد والشبكات. وتتفاقم هذه التحديات عندما يتم أخذ التحول إلى الاستدامة بالاعتبار. وسيلعب برنامج COP28 وSME Climate Hub دوراً رئيسياً في دعم الشركات في المنطقة للاحتفاظ بميزتها التنافسية في الأوضاع الاقتصادية السريعة التغير.

وقالت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في COP28 ، إنّ “العمل المناخي مهمة تحتاج إلى مشاركة جميع الجهات المعنية. وللشركات من جميع الأحجام دور مهم في تسريع الانتقال الأخضر إلى مستقبل محايد مناخياً وداعم للطبيعة. وفي الوقت نفسه، فإن اتباع الشركات استراتيجية مناخية قوية يهيئ لها فرص النمو ويضمن مواكبة أعمالها للمستقبل”.

وأضافت “سيكون برنامج COP28 وSME Climate Hub نقطة تحول للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. وسيتاح لها الالتزام بهدف مناخي معترف به، والحصول على الوسائل والموارد العملية اللازمة، وبناء مرونة الأعمال”.

“مصدر” ستهتمّ بجذب الشركات

وقالت ماريا منديلوس، الرئيسة التنفيذية لتحالف “وي مين بيزنس” والشريكة المؤسسة لـSME Climate Hub سيستضيف تحالف “We Mean Business” جناح الأعمال لقيادة العمل المناخي. وذلك بالشراكة مع “مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة”.

والهدف ضمان المشاركة الفاعلة للشركات الكبيرة والصغيرة في مناقشات المؤتمر. ونتطلع إلى العمل مع رئاسة COP28 والشركاء من القطاعين الخاص والحكومي. وذلك تحفيزاً للتغيير الجذري اللازم لخفض الانبعاثات إلى النصف خلال هذا العقد ومعالجة أزمة المناخ”.

وستتولى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، بدعم من بنك أبوظبي الأول، إدارة المهام الخاصة بجذب الشركات المعنية. وستعمل على ضمها إلى برنامج COP28 ومركز الشركات الصغيرة والمتوسطة. وذلك لمواجهة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبعد انتهاء فعاليات المؤتمر، لتوفير الدعم المستمر للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة”.

اقرأ أيضا: ماستركارد: 72 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في المنطقة تتوقع إيرادات مماثلة أو أعلى خلال 2023

أهميّة البرنامج الذي أطلقته COP28

وتم تطوير البرنامج تعزيزاً لدور الشركات الصغيرة والمتوسطة والجهات الفاعلة غير الحكومية في العمل المناخي. وجرى إطلاق منصة تابعة للمركز باللغة العربية لأول مرة.

يتيح برنامج COP28 وSME Climate Hub، للشركات التي يعمل بها أقل من 500 موظف، تقديم التزام مناخي معترف به عالمياً. وذلك ليتم احتسابه في حملة “السباق نحو الصفر” التي تدعمها الأمم المتحدة.

ويوفر البرنامج المعلومات والموارد والوسائل المجانية اللازمة لتنفيذ استراتيجيات الحد من الانبعاثات على مستوى أعمالها. كما يسمح بتقديم تقرير سنوي عن التقدم الذي تحرزه، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبل ذلك.

وقامت الجهات الثلاث، بتطوير البرنامج ليتناسب مع متطلبات الشركات في المنطقة على أن يتم إدارته بالتعاون مع الجهات الشريكة. وهذه الأخيرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وبنك أبوظبي الأول، وغرفة أبوظبي.

ومن المتوقع أن يستفيد من البرنامج آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء المنطقة في الفترة التي تسبق COP28 وما بعده.

جدير بالذكر أن فعاليات COP28 تنطلق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني في الإمارات. وتمتد عملية المفاوضات على مدار أسبوعين. وتهدف لتحقيق تقدم جوهري ونقلة نوعية في العمل المناخي العالمي.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.