كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مؤخراً عن مبادرة استراتيجية لتجديد خدماتها الرقمية. تهدف هذه المبادرة إلى تقليل متوسط زمن التقديم على الخدمات إلى 4 دقائق فقط. وتؤكد هذه الخطوة التزام الوزارة الثابت بتعزيز تجارب العملاء ورضاهم بشكل عام.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في فعاليات معرض جيتكس غلوبال الذي انطلق هذا الأسبوع ويستمر حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول.
أهمية تجربة العملاء
تبذل الوزارة جهوداً حثيثة لتعزيز الخدمات الرقمية. فمع أخذ تجربة العملاء في الاعتبار، يتمثل الهدف في توفير تجربة أكثر فعالية من حيث الوقت عند إجراء المعاملات المختلفة.
وتحقيقاً لهذا الغرض، حددت وزارة التغير المناخي والبيئة هدفاً يتمثل في تقليل متوسط وقت تقديم الخدمة إلى أربع دقائق فقط. وبالإضافة، يتم تقديم 30 في المئة من الخدمات خلال دقيقتين فقط.
ويعدّ هذا التقدّم في الخدمات الرقمية بمثابة شهادة على التزام وزارة التغير المناخي والبيئة بتبني أفضل الممارسات الرقمية والتكنولوجية العالمية. والأهم من ذلك هو أن هذه التطورات تساهم في تحسين نوعية الحياة في الإمارات كما أنها تتماشى مع الرؤية الأوسع للوزارة.
ومن خلال تسخير البنية التحتية الرقمية في الإمارات، تلتزم الوزارة في مهمتها لتبسيط وتعزيز مرونة جميع المعاملات والخدمات الرقمية لصالح عملائها.
وقال محمد سعيد النعيمي، أمين عام وزارة التغير المناخي والبيئة: “نعمل بشكل مستمر على تنفيذ التوجيهات الحكومية من خلال إعادة تصميم خدماتنا وتحسين التقنيات اللازمة للوصول إلى أفضل النتائج في تقديم المعاملات ومعالجتها في زمن قياسي.”
تقدم وزارة التغير المناخي والبيئة خدمات رقمية متطورة، تمكن العملاء من الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الفورية بسلاسة. فتعمل هذه المكننة على تعزيز رضا العملاء ورفاهية المجتمع وسعادته.
إدارة التحديات
في عصر التقنيات الرقمية سريعة التطور وتغير طلبات العملاء، تشكّل إدارة توقعات العملاء بشكل فعال تحديًا كبيرًا.
فقد استجابت الوزارة لهذا التحدي من خلال اعتماد نهج تطبيق تجربة العملاء (CX)، بحيث تعمل على إعادة هندسة الخدمات الرقمية باستمرار لتلبية توقعات العملاء. ولذلك، فإن هذا التحوّل الذي يركّز على العملاء يضمن مرونة الوزارة واستجابتها للاتجاهات الناشئة ومتطلبات السوق.
إنها استراتيجية استباقية تمكّن الوزارة من الحفاظ على قدرتها على التكيف مع الاتجاهات الناشئة وتلبية متطلبات السوق.
من جهتها، صرّحت الدكتورة آمنة الحوسني، المديرة التقنية للمعلومات في وزارة التغير المناخي والبيئة، أنَّ “من خلال تقنياتنا المتطورة والتزامنا بإرضاء المتعاملين وتحسين تجربتهم تم إعادة هندسة الخدمات لتوفير منصة سهلة”.
وأضافت: “إعادة هندسة الخدمات لتوفير منصة سهلة الاستخدام تمكن الأفراد من التقديم على الخدمات بطريقة غير مسبوقة، عبر تقليل الوقت اللازم لإكمال الطلب والحصول على المخرج بشكل آلي دون تدخل بشري”.
اقرأ أيضًا: قمّة سوبر بريدج في دبي تعزز فرص الاستثمار في الاقتصاد
توفير الوقت والجهد
يمكن للعملاء الآن الاستفادة من العديد من التحسينات الرئيسية، مع الميزة البارزة المتمثلة في واجهة مبسطة ومحسنة. فتتيح هذه المنصة إكمال العملاء طلباتهم بسرعة خلال أربع دقائق فقط وتشمل الإضافات البارزة أيضًا مثل أنظمة الإشعارات لخدمات تجديد التراخيص وإلغائها.
بالإضافة إلى ذلك، أُضيف لوحة تحكم تفاعلية فوريّة. فتوفر هذه اللوحة إمكانية الوصول الفوري إلى بيانات التطبيق، وتذكيرات استباقية لانتهاء التراخيص، ومجموعة من الميزات التي يمكن الوصول إليها بسهولة. تشمل هذه الميزات القدرة على إضافة أنشطة إلى الترخيص وإلغائها وإلغاء التراخيص حسب الحاجة.
وتأكيدًا على التزامها بحماية بيانات العملاء، تؤكد وزارة التغير المناخي والبيئة على التزامها بالحفاظ على مستوى عالٍ من الخصوصية والأمان.
وتضمن الوزارة، معززةً بإجراءات أمنية قوية، سريّة جميع البيانات التي يتم مشاركتها عبر التطبيق. ويؤكد ذلك التركيز على خصوصية البيانات وأمنها التزام وزارة التغير المناخي والبيئة بتوفير تجربة خدمة رقمية جديرة بالثقة وفعالة.
تقديم خيارات دفع متعددة
وفي محاولة لتقديم خيارات دفع متنوعة ومتقدّمة، أدخلت الوزارة قنوات دفع جديدة. وتشمل هذه الخيارات الشائعة مثل آبل باي (APPLE PAY) وسامسونج باي (SAMSUNG PAY) وغوغل باي (GOOGLE PAY).
تعتبر إعادة هندسة الخدمات الرقمية المستمرة أمرًا محوريًا في تعزيز العمليات، والارتقاء بتجربتهم وتحسين الكفاءة وخفض التكاليف، والحفاظ على القدرة التنافسية في المشهد الرقمي اليوم.
ويحقق هذا التحوّل العديد من المزايا التي تعزز رفاهية المواطن وسعادته، وتزيد من رضا العملاء.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار التكنولوجيا.