أسبوع محفوف بالتحديات لـ وول ستريت

أسبوع مهم مليء بالتحديات ينتظر سوق الأسهم الأميركية “وول ستريت”، ما يمثل اختباراً كبيراً لها.

فهذا الأسبوع تجتمع الشركات الكبرى لإعلان أرباحها، كما تجتمع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفدرالي لاتخاذ قرار في شأن أسعار الفائدة. كل ذلك معطوف على تقرير التوظيف الذي يحظى بمتابعة دقيقة.

وتشمل نتائج الشركات أرباح “ألفابيت” و “مايكروسوفت” يوم الثلاثاء، ونتائج “آبل” و”أمازون” يوم الخميس، وما بين هذين اليوم اجتماع “الفدرالي”. 

ويختتم يوم الجمعة الأسبوع بتقرير الوظائف غير الزراعية والأرباح من منصات “ميتا”.

وستكون الأرباح نقطة محورية رئيسية، حيث سيتم الإعلان عن خمسة من أسهم شركات التكنولوجيا السبع الكبار التي عززت الأسواق خلال معظم فترات العام الماضي الأسبوع المقبل.

وبشكل جماعي، تمثل القيمة السوقية لكل من “ألفابيت” و “مايكروسوفت” و”آبل” و”أمازون” و”ميتا” ما يقرب من 25 في المئة من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، مما يمنحهم تأثيراً كبيراً على أداء المؤشر الأوسع.

وبينما استمرت معظم المجموعة في الارتفاع في عام 2024، انخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية “تسلا” بأكثر من 26 في المئة منذ بداية العام حتى الآن، مما يجعلها من بين الأسوأ أداءً في مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ لهذا العام حتى الآن، وفق مؤشرات رويترز”. كما حققت شركة صناعة الرقائق “إنفيديا” الكثير في شأن الذكاء الاصطناعي وحققت مكاسب بلغت 23 في المئة تقريباً هذا العام.

ضغوط على “الفدرالي” 

كما انه من شأن اجتماع الاحتياطي الفدرالي والقرار المرتقب له والمؤتمر الصحافي اللاحق لرئيسه جيروم باول أن يؤثر على الأسواق. 

ومن المتوقع أن يترك “الفدرالي” أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن المستثمرين سوف يبحثون عن علامات عما إذا كان المصرف المركزي الأميركي يعتقد أنه قطع شوطاً  كافياً في معركته ضد التضخم للبدء في خفض تكاليف الاقتراض عاجلاً وليس آجلاً.

كما ستبحث الأسواق عن دلائل تشير إلى أن “الفدرالي” يخطط لإجراء تغييرات على برنامج التشديد الكمي، والذي ساهم في تشديد السياسة النقدية من خلال استنزاف السيولة في سوق الخزانة.

وسينتظر المستثمرون أيضاً كلمة من وزارة الخزانة بشأن تقديراتها للتمويل المستقبلي وأحجام المزادات، والتي ستأتي يومي الاثنين والأربعاء. 

اقرأ أيضاً: ميتا تفاجئ وول ستريت بأرباح أعلى من المتوقع

بيانات التوظيف 

يمكن أن يشير الانخفاض الحاد في التوظيف إلى أن زيادات أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس التي قدمها “الفدرالي” منذ عام 2022 بدأت تؤتي ثمارها أخيراً، في حين أن التوظيف الأقوى من المتوقع يمكن أن يعزز حجة المركزي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة من أجل منع انتعاش التضخم.

وفي الوقت الحالي، فاجأت الأدلة على القوة الاقتصادية المستثمرين في الأسابيع الأخيرة. فقد أظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع أن النمو الأميركي كان أقوى من المتوقع في الربع الرابع، حيث تجاهل الاقتصاد توقعات الركود من خلال النمو بنسبة 2.5 في المئة في عام 2023.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.