تعرضت أسعار الذهب للضغط في الآونة الأخيرة، مع تداول المعدن النفيس دون المستوى النفسي الرئيسي البالغ 2,000 دولار للأونصة. يأتي ذلك في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بقلق متزايد بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة، مما قد يعزز عوائد الدولار والسندات، ويجعل الأصول غير ذات العوائد مثل الذهب أقل جاذبية.
كما أدى ارتفاع عائدات السندات إلى الضغط على أسعار الفضة، التي يتم تداولها جنبًا إلى جنب مع الذهب. تستخدم الفضة بشكل شائع في التطبيقات الصناعية، ويميل سعرها إلى أن يكون أكثر حساسية للنمو الاقتصادي والتوقعات التضخمية.
إقرأ المزيد: الذهب يترقب ضعف الدولار لاستعادة بريقه
واستقر سعر الذهب الفوري عند 1,994.80 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب عند 2,006.80 دولار للأونصة بحلول الساعة 20:21 بالتوقيت الشرقي (00:21 بتوقيت غرينتش). وهبط كلا الصكين بحوالي 2 في المئة خلال الجلستين الماضيتين، بعد أن اقتربا من أعلى مستوى لهما في عام 2020.
وحتى كتابة هذه السطور، سجل سعر الذهب الفوري ثابتًا عند 2,003.31 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب عند 2015.40 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 20:21 بالتوقيت الشرقي (00:21 بتوقيت غرينتش).
واستقرت العقود الآجلة للفضة اليوم الثلاثاء بعد أن شهدت انخفاضًا في الجلسة السابقة، مسجلةً 25.223.
على الرغم من التراجع الأخير في أسعار الذهب والفضة، لا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن مستقبل المعادن. ويشيرون إلى المخاوف المستمرة بشأن التضخم، والتوترات الجيوسياسية، وإمكانية قيام المصارف المركزية بانتهاج سياسات نقدية تيسيرية باعتبارها محركات محتملة للطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
في المقابل، يجادل آخرون بأن الانخفاضات الأخيرة في الأسعار قد تكون علامة على أن المستثمرين بدأوا في الابتعاد عن الذهب والفضة والتوجه نحو الأصول ذات المخاطر العالية حيث يواصل الاقتصاد العالمي التعافي من جائحة كورونا، سيعتمد الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب والفضة على مزيج معقد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، بالإضافة إلى معنويات المستثمرين وديناميكيات السوق.
أنقر هنا للمزيد حول أخبار السوق.
