انتعشت أسعار الذهب الفوري اليوم الخميس، بحيث يتم تداوله في الوقت الحالي عند 2,041.48 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، شهدت أسعار الذهب أمس الأربعاء انخفاضًا عقب معارضة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول للتوقعات التي تشير إلى خفض لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة بحلول مارس/آذار المقبل. وشهد الذهب الفوري انخفاضًا طفيفًا الأربعاء بنسبة 0.1 في المئة، حيث استقر عند 2,034.37 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 03:10 مساءً. ET (20:10 بتوقيت غرينتش)، بعد زيادة سابقة بنسبة 1 في المئة. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة لتصل إلى 2,057.2 دولاراً من 2,067.4 دولاراً.
اقرأ أيضاً: الذهب يواصل صعوده ويتجاوز عتبة 2,030 دولاراً
على الرغم من أن البنك المركزي الأميركي حافظ على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن باول رفض إمكانية خفض أسعار الفائدة في الربيع، على عكس ما توقعه العديد من المشاركين في السوق. وفي حين انطوت تصريحات باول على بعض الدلالات الحذرة، من المتوقع أن يؤدي تشديده بأن مارس/آذار لن يشهد خفضاً لأسعار الفائدة إلى إرضاء موقت لأولئك الذين يأملون في حدوث ذلك الخفض، وفقًا لتاي وونغ، محلل المعادن المستقل المقيم في نيويورك.
يرى وونغ أيضًا أن الذهب أظهر مرونة ملحوظة، ولكن سيتم اختبار أدائه عن كثب في ضوء البيانات المستجدة. وتعافى مؤشر الدولار من خسائره، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع تقريبًا بعد قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي.
من جهته، أعرب دانيال غالي، محلل السلع الأساسية في TD Securities، عن اعتقاده بأن الطلب القوي من المشترين الفعليين والمصارف المركزية سيستمر على الذهب. يدعم هذا الشعور بيانات تكشف أن الوظائف في القطاع لخاص الأميركي ارتفعت في يناير/كانون الثاني بشكل أقل بكثير مما كان متوقعًا.
الطلب على الذهب يسجل رقماً قياسياً بدعم من مشتريات المصارف المركزية
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، وصل إجمالي الطلب على الذهب إلى مستوى قياسي العام الماضي، ومن المتوقع أن يستمر في النمو في العام 2024 مع إمكانية تطبيق مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي تخفيضات على أسعار الفائدة. يشير تقرير المجلس للعام بأكمله إلى أن الاستهلاك الإجمالي زاد بحوالي 3 في المئة، ووصل إلى 4,899 طنًا، مدفوعًا بالطلب القوي في السوق غير الشفاف وغير المنظم، كما مدعوماً من المشتريات المستمرة من قبل البنوك المركزية. يمثل هذا الرقم أعلى إجمالي منذ العام 2010، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
