شهدت أسعار النفط تراجعًا اليوم الثلاثاء، مع تزايد المخاوف بشأن خطط التحول الاقتصادي في الصين وسط تباطؤ النمو في أعقاب جائحة كورونا. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها كبار منتجي النفط لتحقيق الاستقرار في الأسعار من خلال تخفيضات الإنتاج، فإن المخاوف بشأن ضعف الطلب لا تزال قائمة، والتي تفاقمت بسبب الأهداف الاقتصادية الحذرة للصين.
وبحلول الساعة 6:44 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.46 في المئة إلى 82.42 دولاراً. ويمثل هذا التراجع المسار الهبوطي لخام برنت للجلسة الخامسة على التوالي. وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.57 في المئة، إلى 78.29 دولارًا للبرميل.
خطط الصين الاقتصادية
إن تعهد الصين بتحويل نموذج التنمية الاقتصادية الخاص بها، والحد من الطاقة الصناعية الفائضة، والحفاظ على هدف النمو بنحو 5 في المئة لعام 2024، على غرار العام السابق، لم يسيطر على مخاوف المستثمرين. ويشير المحللون إلى أن تحقيق هذا الهدف قد يكون صعبًا، خاصة بالنظر إلى التأثير الأساسي الإيجابي لعام 2022 المتأثر بجائحة كورونا. ومع ذلك، إذا حققت الصين هذا الهدف، فمن المرجح أن يزيد استهلاكها للوقود، وبالتالي دعم أسعار النفط. كما تعهدت أكبر مستورد للخام في العالم باستكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي. وفي الوقت نفسه، تعهدت بتشديد الرقابة على استهلاك الوقود الاحفوري.
عوامل العرض
على الرغم من الضغوط الهبوطية على أسعار النفط بسبب مخاوف الطلب في الصين، فإن عوامل جانب العرض مثل التوترات الجيوسياسية تدعم أسواق النفط الخام. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها “أوبك +” بتمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني من العام يهدف إلى تعزيز أسعار النفط وسط تزايد مخاوف النمو العالمي وارتفاع إنتاج النفط الخام في الدول غير الأعضاء.
اقرأ أيضًا: الشارقة تصدر سندات مستدامة بقيمة 750 مليون دولار
مخزونات النفط
بينما تهدف “أوبك+” إلى تخفيض الإنتاج لدعم أسعار النفط، تشير البيانات الأولية لـ”رويترز” إلى زيادة مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. ومع ذلك، يتوقع المحللون انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين الأميركية.
كما يشير المحللون إلى أنه على الرغم من التحركات الأخيرة في أسعار النفط، فقد أظهر السوق علامات تحسن في الأساسيات. يشير ارتفاع الأسعار الفورية إلى تضييق السوق الفعلي، إلى جانب الاضطرابات في سلسلة التوريد. ومع ذلك، فإن الشكوك المحيطة بديناميكيات الطلب والعرض لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.