ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، حيث أظهرت البيانات تراجعاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية. في المقابل، فإن ارتفاع مخزونات نواتج التقطير خفف إلى حد ما من التفاؤل بشأن شح محتمل للسوق.
مخاوف بشأن احتمال وقف إطلاق النار وتأثير العاصفة الاستوائية
تكبدت أسعار النفط الخام بعض الخسائر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أدت الأحاديث حول وقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى قيام التجار بتسعير بعض علاوة المخاطر من النفط. لكن التقارير الأخيرة أشارت إلى أن الصفقة ظلت بعيدة المنال.
كما انخفضت الأسعار يوم أمس الثلاثاء حيث بدا تأثير العاصفة الاستوائية “بيريل” أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا في البداية، مع ضعف العاصفة مع ابتعادها عن البنية التحتية النفطية الرئيسية في تكساس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2 في المئة إلى 84.84 دولاراً للبرميل، بينما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.3 في المئة إلى 80.76 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 20:12 بالتوقيت الشرقي (00:12 بتوقيت غرينتش).
مؤشرات متباينة من بيانات معهد البترول الأميركي
أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الأميركية شهدت سحبًا قدره 1.9 مليون برميل، مقارنة بالتوقعات بسحب 0.25 مليون برميل. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 3 ملايين برميل، بينما نمت نواتج التقطير بمقدار 2.3 مليون برميل، مما يشير إلى تباين الطلب على الوقود وزيت التدفئة وسط ظروف جوية متفرقة.
توقعات غير مؤكدة بشأن الطلب على السفر
جاء تراجع المخزونات الأسبوع الماضي بعد تراجع أكبر من المتوقع خلال الأسبوع الذي سبق، في ظل استعداد مورّدي الوقود لطلب سفر قياسي خلال أسبوع عيد الاستقلال. ومع ذلك، يُنتظر ما إذا كان الطلب على السفر سيستمر خلال الأسابيع المقبلة، سيما وسط الظروف الجوية القاسية في أجزاء كبيرة من البلاد.
وغالباً ما تتطابق بيانات معهد البترول الأمريكي مع بيانات المخزون الحكومي الرسمية، المقرر إصدارها في وقت لاحق يوم الأربعاء.
قطاع النفط في تكساس يتعافى من “بيريل”
بالتوازي، شوهدت شركات النفط والغاز في تكساس تستأنف عملياتها يوم أمس الثلاثاء، ومن المقرر إعادة فتح الموانئ حيث بدا تأثير العاصفة الاستوائية “بيريل” محدودًا إلى حد كبير. بينما اشتدت “بيريل” لفترة وجيزة لتتحول إعصاراً مع وصولها إلى اليابسة أمس الأول الاثنين، لا يبدو أن تأثيرها سيدوم على البنية التحتية النفطية في خليج المكسيك.
التركيز يتحول إلى البيانات الاقتصادية الصينية
بالنظر إلى المستقبل، ينصب التركيز حالياً على القراءات الاقتصادية الرئيسية من الصين المستوردة الكبرى للنفط، لقياس حالة الانتعاش الاقتصادي للبلاد. ومن المقرر صدور بيانات التضخم من الصين في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، بينما من المقرر صدور البيانات التجارية يوم غد الخميس.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.