استقرت أسعار النفط نسبيًا اليوم الثلاثاء، مع ترقب المتداولين للتأثيرات المحتملة للعاصفة الاستوائية “بيريل” على إنتاج النفط الأميركي. في المقابل، تحول التركيز إلى المحادثات القائمة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار.
وتعافت الأسعار من الخسائر الفادحة التي تم تسجيلها أمس الاثنين، مع تسجيل أرباح وزيادة التكهنات بشأن وقف إطلاق النار في غزة التي أسفرت عن تدفقات خارجة من سوق النفط. تحوم العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/أيلول حول 85.72 دولارًا للبرميل، بينما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 81.49 دولارًا للبرميل اعتبارًا من الساعة 20:40 بالتوقيت الشرقي (00:40 بتوقيت غرينتش).
العاصفة الاستوائية “بيريل” تعطل عمليات النفط على ساحل الخليج
وصلت العاصفة الاستوائية “بيريل” إلى اليابسة في تكساس أمس الاثنين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في منطقة كبيرة من الولاية وتسبب في اضطرابات في القطاع النفطي بالولاية. وفي حين اشتدت العاصفة إلى إعصار من الفئة 1 حيث وصلت إلى اليابسة، إلا أنها انحسرت في وقت لاحق إلى عاصفة استوائية ومن المتوقع أن تستمر في الضعف أثناء تحركها على الساحل.
في المقابل، ورد أن عددًا من منتجي النفط والمصدرين ومصافي التكرير علقوا عملياتهم على طول خليج المكسيك، مما قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات على المدى القريب في إمدادات النفط الأميركية. كان من المتوقع أن تتأثر محطات التصدير الرئيسية في تكساس بالعاصفة، على الرغم من أن المدى الكامل للاضطراب ظل غير واضح. توقع المحللون في البداية أن يكون لـ”بيريل” تأثير محدود على إنتاج النفط في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط مستقرة في ظل مخاوف بشأن الطلب جرّاء العواصف الرعدية في المكسيك
التركيز على بيانات الصين الاقتصادية والتوترات التجارية
إلى ذلك، تركّز اهتمام السوق هذا الأسبوع على سلسلة من إصدارات البيانات الاقتصادية من الصين، والتي كان من المتوقع أن توفر المزيد من الموشرات حول التوقعات لأكبر مستورد للنفط في العالم. من المرجح أن تؤثر قراءات التجارة والتضخم الصينية المقرر إجراؤها خلال الأسبوع على توقعات الطلب. كما ظلت المخاوف بشأن صراع تجاري محتمل بين الصين والغرب سارية، بعد فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية شديدة على واردات السيارات الكهربائية الصينية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.