رجّحت مجموعة أوبك + في تقرير اليوم أن تشهد سوق النفط فائضاً أكبر من المتوقع هذا العام وسط ضغوط ارتفاع تكاليف الطاقة وتشديد السياسة النقدية التي تدفع الطلب على النفط نحو الهبوط.
هذا التقرير يأتي قبل أيام على اجتماع تحالف “أوبك+” في الخامس من سبتمبر/ أيلول وبعد أسبوع من إعلان السعودية أن المنظمة قد تخفض إنتاج النفط.
وقال تقرير اللجنة الفنية إن الطلب على النفط، الذي تتوقع أن يزيد 3.1 ملايين برميل يوميا هذا العام، يواجه غموضاً كبيراً ولا سيما في ظل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية التي تقوض ميزانيات المستهلكين.
اضاف: “ارتفاع أسعار الطاقة يشكل خطراً آخر في المستقبل.. وقد يؤدي ..إلى خفض كبير في الاستهلاك أكثر مما هو متوقع حاليا وخاصة قرب نهاية العام”.
وأظهر تقرير للجنة اطلعت عليه “رويترز” أن فائض سوق النفط هذا العام بلغ 900 ألف برميل يوميا بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
وتتوقع اللجنة أن تحقق سوق النفط فائضا يبلغ 3.1 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول على أن ينخفض إلى 600 ألف برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن يرتفع إلى 1.4 مليون برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأظهر تقرير اللجنة أن “أوبك+” تتوقع أيضا فائضا قدره 900 ألف برميل يوميا العام المقبل.
الى ذلك، ذكرت “بلومبرغ” أن أسعار النفط تتجه بنهاية أغسطس/آب الجاري، نحو الانخفاض الشهري الثالث على التوالي، لتسجل بذلك أطول سلسلة خسائر شهرية في أكثر من عامين، على وقع احتمالات تباطؤ النمو العالمي مع تشديد المصارف المركزية لسياستها، ومواصلة الصين تنفيذ استراتيجيتها “كوفيد زيرو” لمواجهة تفشي فيروس “كورونا”.
