نتيجة التطورات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، وقيود جائحة كورونا في الصين بشكلٍ خاص، من المُرتقب أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني من عام 2022 أبطأ بكثير من الربع الأول. إذ يُتوقّع أن يبلغ 2.8 مليون برميل يومياً، مقارنةً بـ5.2 ملايين برميل بالشهور الثلاث الأولى من العام، أي بتباطؤ قدره 46 في المئة، بحسب التقرير الشهري لمنظمة “أوبك”.
ودفعت الحرب الروسية – الأوكرانية أسعار النفط للارتفاع، متجاوزة مستوى 139 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة في مارس/ آذار، وهو أعلى مستوى منذ 2008، مما زاد من الضغوط التضخمية.
وخفّضت “أوبك” توقعاتها لارتفاع نمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بمقدار 300 ألف برميل عن تقديرات الشهر الماضي، إلى 3.4 ملايين برميل يومياً، على أساس سنوي.
ووفق تقرير المنظمة، الصادر الثلاثاء، يتوزّع هذا الارتفاع بواقع 1.8 مليون برميل يومياً من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و1.6 مليون برميل من الدول خارج المنظمة.
وأشارت “أوبك” إلى توقعات بأن الصين، التي تفرض إجراءات إغلاق صارمة لاحتواء كوفيد-19، تواجه أكبر صدمة للطلب منذ 2020 عندما انخفض بشدة استهلاك النفط.
“من المتوقع أن يتأثر الطلب في 2022 بالتطورات الجيوسياسية الجارية في شرق أوروبا بالإضافة إلى قيود
احتواء جائحة كوفيد-19″، كما جاء في التقرير.
لكن “أوبك” لا تزال تتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي مستوى مئة مليون برميل يوميا في الربع الثالث وأن يتجاوز المتوسط السنوي في 2022 المستويات السابقة على الجائحة.
اقرأ أيضاً: أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي وتبديدها للمخاوف يعزز أسعار النفط
التضخم
وأشارت “أوبك” كذلك إلى تزايد التضخم واستمرار سياسات التشديد النقدي، وخفّضت من توقعها للنمو الاقتصادي هذا العام إلى 3.5 في المئة من 3.9 في المئة. وأضافت أن احتمالات عكس تلك المسارات محدودة.
ورأت أن هذا قد يأتي “نتيجة حل للوضع الروسي – الأوكراني، حزم تحفير مالية إذا أمكن وتراجع الجائحة بالتزامن مع ارتفاع قوي في أنشطة قطاع الخدمات”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.
