أوبك+ تقرر الإبقاء على زيادة تدرجية للإنتاج في مارس

قررت الدول الـ23 المنضوية في تحالف “أوبك+” زيادة طفيفة وحذرة جديدة في الانتاج، وهو قرار من المرجح أن يدعم الأسعار التي تقترب من أعلى مستوياتها في سبع سنوات وسط توترات جيوسياسية تهز الأسواق.

لم يكن إعلان التحالف مفاجئاً، نظراً لأن “أوبك+” اتبع هذا النهج بصرامة منذ الاتفاق عليه. فيما السؤال ما اذا سيكون قادراً على مواكبة زيادات الانتاج المقررة.

قرارات “أوبك+”

خلال اجتماعه الافتراضي، اتفق التحالف بقيادة السعودية والدول غير الأعضاء بقيادة روسيا، على إضافة 400 ألف برميل يوميا في مارس (آذار).

وأكد التحالف الأهمية الحاسمة للامتثال الكامل بحصص الإنتاج وآلية التعويض، والاستفادة من تمديد مدّة التعويض حتى نهاية يونيو ( حزيران) 2022.

كما قرر عقد اجتماعه الوزاري المقبل في 2 مارس (آذار) المقبل، لبحث سياسة الإنتاج وتطورات السوق.

توزيع حصص الإنتاج في مارس

بموجب حصص الإنتاج المقررة في الوثيقة التي اطلع عليها “إيكونومي ميدل إيست”، فإن حجم إنتاج “أوبك” والمنتجين خارجها سيرتفع إلى 41.294 مليون برميل يومياً في مارس (آذار) المقبل، بزيادة 400 ألف برميل عن الشهر الحالي.

وأوضحت “أوبك” أن إنتاج أعضاء “أوبك” (10 أعضاء) سيرتفع إلى 25.061 مليون برميل يومياً.

وبحسب التقرير، سيرتفع إنتاج الدول غير الأعضاء بالمنظمة (13 دولة) إلى 16.233 مليون برميل يومياً في مارس (آذار).

أيضا سيرتفع إنتاج السعودية وروسيا في الشهر المقبل إلى 10.331 ملايين برميل يومياً لكل منهما، قياساً مع 10.227 مليون برميل يوميا في فبراير (شباط) أي بزيادة بمقدار 104 الاف برميل.

إنتاج العراق سيرتفع  إلى 4.370 ملايين برميا يومياً (من 4.325 ملايين برميل يوميا)، والإمارات إلى 2.976 مليون برميل يومياً (من 2.946 مليون برميل)، والكويت 2.639 مليون برمي يومياً (من 2.612 مليون برميل)، ونيجيريا 1.718 مليون برميل يومياً (من 1.701 مليون برميل)، وأنغولا 1.435 مليون برميل يومياً (من 1.421 مليون برميل)، والجزائر 992 ألف برميل يومياً (من 982 ألف برميل).

وسيرتفع إنتاج الكونغو إلى 306 آلاف برميل يومياً (من 303 آلاف برميل)، والغابون 175 ألف برميل (من 173 ألفاً)، وغينيا الاستوائية 120 ألف برميل (من 118 ألفاً).

وبالنسبة للمنتجين من خارج “أوبك”، ستنتج المكسيك 1.753 مليون برميل يومياً (من 1.753 مليوناً)، وكازاخستان 1.605 مليون برميل يومياً (من 1.589 مليوناً)، وأذربيجان 675 مليون برميل يومياً (من 668 ألفاً)، والبحرين 193 ألف برميل يومياً (من 191 ألفاً)، وبروناي 96 ألفاً (من 95 ألفا برميل يومياً).

وأشار التقرير إلى أن ماليزيا ستنتج 559 ألف برميل يومياً في مارس، بينما تنتج سلطنة عمان 829 ألفا، والسودان 71 ألفًا، وجنوب السودان 122 ألف برميل يومياً.

اقرأ أيضا: أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي وتبديدها للمخاوف يعزز أسعار النفط

الضغوطات على التحالف

وقد جاء قرار “أوبك +” فيما وصلت أسعار النفط في يناير (كانون الثاني/ إلى أعلى مستويات لها خلال سبع سنوات.

ويواجه التحالف الذي ينتج أكثر من 40 في المئة من المعروض العالمي ، ضغوطاً من مستهلكين كبار، مثل الولايات المتحدة والهند، لضخ المزيد من الخام لمساعدة التعافي الاقتصادي من الجائحة.

لكن “أوبك+” يرفض التقيد بزيادات أسرع، ويعتبر أن العالم يواجه نقصاً في الطاقة بسبب انتقال غير محسوب جيداً إلى أنواع وقود أقل تلويثاً للبيئة في دول مستهلكة.

من جانبها، أوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف “أوبك+” بالاستمرار في سياسة الإنتاج الحالية.

فهناك ثقة متزايدة في أن متغير أوميكرون لن يؤثّر في الطلب على النفط بشدة كما كان متوقعاً في البداية.

إذ تتوقع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 4.2 ملايين برميل يومياً هذا العام، بينما تقدّر وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب في 2022 عند 3.3 ملايين برميل يومياً.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.