تبحث مجموعة “أوبك+” تمديد أو تعميق تخفيضات إنتاج النفط على الرغم من تأجيل اجتماع سياستها من يوم الأحد إلى يوم الخميس وسط خلاف في الحصص بين بعض المنتجين.
وقال العديد من المحللين لـ”رويترز” إنهم يتوقعون أن تمدد” أوبك”+ أو حتى تعمق تخفيضات الإمدادات في العام المقبل من أجل دعم الأسعار.
فيما ذكرت “بلومبرغ” أنه من المقرر حالياً أن يستمر خفض الإنتاج الطوعي للمملكة العربية السعودية البالغ مليون برميل يوميا ، والذي يتم تنفيذه جنبا إلى جنب مع تخفيض تصدير 300 ألف برميل يومياً من روسيا، حتى نهاية العام. ويتوقع معظم المحللين أن تمدد الرياض وموسكو حتى عام 2024.
ومع ترقب الاجتماع، تراجعت أسعار النفط، مساء الاثنين، حيث حام خام برنت حول 80 دولارا للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتًا، أو 0.4 في المئة، إلى 80.21 دولاراً، في حين فقدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتًا، أو 0.4 في المئة، إلى 75.25 دولارًا. وخسر كلا العقدين دولارًا واحدًا في التداول المبكر.
اقرأ أيضا: النفط يعوّض خسائره ويتجه لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في خمسة أسابيع
وفي هذا الوقت، علّقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، على التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية، الذي أثار الجدل في قطاع الطاقة بعدما أكد أن صناعة النفط والغاز تواجه “لحظة الحقيقة”. فقالت “أوبك” إن تقرير الوكالة “يمثل إطاراً ضيقاً للغاية للتحديات التي تواجهنا، وربما يقلل بشكل مناسب من أهمية قضايا مثل أمن الطاقة، والحصول على الطاقة، والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة.. كما يشوه سمعة الصناعة ظلما باعتبارها أنها وراء أزمة المناخ”.
وكانت وكالة الطاقة الدولية، طالبت الأسبوع الماضي، في تقرير لها تحت عنوان “صناعة النفط والغاز في التحولات الصافية الصفرية”، المسؤولين في القطاع بأن يختاروا “بين تأجيج أزمة المناخ أو تبني التحول إلى الطاقة النظيفة”، على خلفية السيناريو المعياري الذي اقترحته الوكالة للوصول إلى صفر الانبعاثات.
طريقة غير دبلوماسية
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، في بيان صحافي نُشر على الموقع الإلكتروني لـ”أوبك”، الاثنين: “من المثير للسخرية أن وكالة الطاقة الدولية، وهي الوكالة التي غيّرت رواياتها وتوقعاتها مراراً وتكراراً على أساس منتظم في السنوات الأخيرة، تتحدث الآن عن صناعة النفط والغاز، وتقول إن هذه هي لحظة الحقيقة”.
وأضاف: “الطريقة التي استخدمت بها وكالة الطاقة الدولية للأسف منصات وسائل الإعلام الاجتماعية في الأيام الأخيرة لانتقاد وتوجيه صناعة النفط والغاز، هي طريقة غير دبلوماسية على أقل تقدير.. أوبك نفسها ليست منظمة يمكنها أن تفرض على الآخرين ما يجب عليهم فعله”.
وتعتقد “أوبك” أن “إطار عمل وكالة الطاقة الدولية المقترح لتقييم مدى توافق أهداف الشركات مع سيناريو، صفر الانبعاثات، يهدف إلى الحد من الإجراءات والخيارات السيادية للدول النامية المنتجة للنفط والغاز، من خلال الضغط على شركات النفط الوطنية”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.