أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، حزمة من المبادرات المجتمعية بقيمة نصف مليار درهم (136.1 مليون دولار)، وذلك خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024. جاءت هذه المبادرات استجابة لتوجيهات القيادة الإماراتية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة في جميع أنحاء الدولة ولجميع فئات المجتمع، مما يسهم في ترسيخ النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات ويعزز الاستقرار الاجتماعي ورفاهية السكان، ويعمل على تمكين كافة شرائح المجتمع. الحزمة جرى إطلاقها برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، ومع حضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
شخصيات بارزة بين الحضور
حضر جلسة إطلاق المبادرات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات، ومعالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
مشاريع نوعية تستهدف المجتمع
تتضمن حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، وتشمل المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة، ومراكز خاصة لكبار المواطنين في القرى الريفية، بالإضافة إلى المجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل وتعزيز قدرات الأجيال.
أهمية الاستثمار في الإنسان
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في الإنسان هو جوهر استراتيجيتهم الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات. كما أضاف سموه أن مبادراتهم المجتمعية تجسد رؤية القيادة الإماراتية في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتعكس التزامهم العميق بدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، مما يمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافهم الوطنية.
تأثيرات طويلة الأمد على التنمية
وأشار سموه إلى أن هذه المبادرات تشكل منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثيرات طويلة الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية، مؤكدًا أن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية وتضع أسسًا قوية لمستقبل مستدام ومزدهر.
رؤية تنموية طموحة
من جانبه، ذكر سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن هذه الحزمة من المبادرات النوعية تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المستمرة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة للقيادة الإماراتية، من خلال مشاريع وبرامج تستفيد منها جميع المناطق وفئات المجتمع، مما يعزز الاستقرار المجتمعي ويُحسن جودة الحياة للجميع، ويحفز الطاقات البشرية لتقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.
تعزيز المشاركة المجتمعية
أضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يسهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أقصى فوائد من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
استعراض المبادرات الجديدة
استعرض سموه خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، التي تعقد في أبوظبي من 4 إلى 6 نوفمبر 2024، المبادرات الجديدة التي تشمل خمس مبادرات تضم تحت مظلتها عشرة مجالس مجتمعية متكاملة، وعشرة مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية لمحتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
المجالس المجتمعية
وفي التفاصيل، تشمل حزمة المبادرات عشرة مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تتضمن المرحلة الأولى من المبادرة ثلاثة مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة. تتميز هذه المجالس بطرازها التراثي وتقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، مثل تنظيم الأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وتعمل كحاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة. تهدف هذه المجالس إلى الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم وتوفير مرافق متطورة لتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، وتحسين جودة حياتهم، ودمجهم في الأنشطة والفعاليات التي تعزز قيم المواطنة.
تطوير المساحات المجتمعية
تشمل المبادرات، التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير عشرة مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
أكاديمية محتوى الطفل
تشمل الحزمة أيضًا إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون منصة تربوية رقمية تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي، وبناء فضاء رقمي يعزز لغته وهويته ويحقق أقصى إمكاناته.
تشكيل مجلس شباب الإمارات
سيتم أيضًا تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني. أما المبادرة الخامسة، فتتعلق بإشراك وتدريب أكثر من عشرة آلاف رياضي لاكتشاف المواهب من خلال برامج تهدف إلى احتضان هذه الطاقات في المناطق والقرى الريفية، بما في ذلك إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير ثلاثة مرافق رياضية وتدريب أكثر من عشرة آلاف شخص لمشاركات رياضية، بالإضافة إلى برامج أخرى خاصة باكتشاف المواهب.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المنوّعة.