انخفضت قيمة الجنيه المصري اليوم الإثنين إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 5 سنوات أمام الدولار الأميركي لتتخطى قيمته 19 جنيهاً.
وعرض المصرف المركزي المصري سعر الشراء للدولار الأميركي مقابل 19,01 جنيهًا مصريا، وهو مستوى لم تنخفض إليه العملة المحلية منذ ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما بلغت قيمة الدولار 19.3 جنيهاً بعد أقل من شهر على قرار تحرير سعر الصرف.
في مارس/آذار، خفضت مصر مجدداً قيمة العملة المحلية، إذ خسر الجنيه المصري نحو 17 في المئة من قيمته أمام الدولار ليتجاوز سعر بيع العملة الخضراء 18 جنيهاً.
وكان عام 2016 الأسوأ في تاريخ العملة المصرية إذ جرى تداول الجنيه في بداية ذلك العام في السوق الرسمي عند حدود الـ 7 جنيهات، وبحلول نهاية العام أصبح سعر صرف الدولار نحو 20 جنيهاً، لتصل خسائر الجنيه المصري 185 في المِئة.
ويأتي تدهور قيمة العملة المحلية بسبب ضغوط خارجية منها: الحرب الروسية على أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء عالميا. ويأتي أيضا -بحسب خبراء- نتيجة سياسات اقتصادية ومالية خاطئة منها التوسع في الاستدانة والاعتماد على الأموال الساخنة، والهيمنة العسكرية على القطاعات الاقتصادية المختلفة، وغياب أولويات الصرف والإنفاق.