في أحدث خططها تسعى السعودية إلى بناء مشروع سياحي ضخم بالعاصمة الرياض تبلغ مساحته 380 فداناً، من المتوقع أن يسهم في جذب نحو 25 مليون زائر سنوياً، اعتباراً من العام 2030، وفق تقرير حديث نشرته صحيفة “نيويورك بوست” عن السياحة في السعودية.
وبحسب المقال، وتخطط المملكة لبناء اقتصاد سياحي عالمي بقيمة تريليون دولار، والتحول بعيداً عن النفط إلى اقتصاد متعدد القطاعات.
يضم المشروع عشرات الفنادق وعشرات الآلاف من الشقق الجديدة وجامعة ومترو الأنفاق ودار أوبرا ومطاعم حاصلة على 4 نجوم، وأعداداً ضخمة من أشجار النخيل، ومنطقة تسوق واسعة ستكتمل جميعها في 2026.
ومن المرتقب أن تفتتح المرحلة الأولى من هذا المشروع في الخريف المقبل، حول أطلال موقع التراث العالمي لليونسكو “حي الطريف”.
وستشمل أبرز العلامات الفندقية في المنطقة كلاً من: باكارات، وأورينت إكسبرس، ورافلز، وبارك حياة، وريتز كارلتون، وروزوود، وفور سيزونز، وسيكس سينسز.
كما يأمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جذب حوالي 100 مليون سائح بحلول عام 2030 (في عام 2019، اجتذبت المملكة 17.5 مليون زائر دولي فقط، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية)، مما سيجعل السعودية واحدة من أكثر الدول زيارة على وجه الأرض.
وفي الأفق القريب تستهدف وزارة السياحة السعودية 12 مليون سائح أجنبي في العام 2022، لتسهم السياحة بنحو 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وصولاً إلى المساهمة بنسبة 10 في المئة من الناتج الاقتصادي بحلول 2030.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت السعودية أن الزائرين من 49 دولة يمكنهم الدخول مقابل رسوم تبلغ 117 دولاراً فقط في المطار.
وضمن استراتيجيتها، بدأت السعودية برنامجاً طموحاً لإنعاش القطاع السياحي يتوقع أن يجعل من المملكة واحدة من الوجهات الرئيسية للسياح الراغبين بزيارة منطقة الشرق الأوسط أو الراغبين بالتعرف على الثقافة العربية.
وفي تصريحات صحفية، في 10 يونيو/حزيران الجاري، قال الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للربط الجوي في السعودية خليل المرابط: إن “الحكومة تخطط لاستثمار 147 مليارات دولار للمساعدة بتحويل المملكة إلى مركز للنقل”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن صندوق التنمية السياحي السعودي، في بيان، أنه وظف ملياري ريال (533 مليون دولار) لتمويل مشروعات سياحية في العام 2021.
