رفعت الكويت إنتاج النفط الخام ليصل إلى 2.811 مليوني برميل يومياً، بما يتماشى مع اتفاقية “أوبك+”.
وتأتي زيادة إنتاج النفط بعد إعلان مؤسسة النفط الكویتیة أنھا تقوم باستثمارات تضمن تزوِيد أسواق النفط الدولیة بِإمدادات كافِیة ویمكنھا تلبِیة الطلب المستقبلي المتوقع.
وهو ما أكده وزير النفط الكويتي محمد الفارس في بيان نشرته الوزارة على موقعها اليوم الأربعاء. وأعلن أن الكويت، وهي رابع أكبر عضو في “أوبك”، ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تعزيز استقرار السوق لا سيما من خلال “أوبك +”.
وقال الفارس إن تحالف “أوبك+” نجح منذ عام 2020 في استعادة توازن سوق النفط واستقرارها من خلال ضمان إمدادات كافية للأسواق.
مع ذلك، حذر الفارس من أن “نقاط الضعف الهيكلية في قطاع الإنتاج الناجمة عن سنوات من نقص الاستثمار أدت إلى أن تكون الطاقة الفائضة محدودة للغاية في جميع أنحاء العالم، مما أوجد تقلبات كبيرة في أسواق النفط في وقت تحتاج فيه هذه الأسواق إلى الاستقرار بشكل لم يسبق له مثيل للسماح للمشاركين بالتخطيط لزيادة الطاقة الإنتاجية في المستقبل لتلبية الطلب المتزايد”.
ويمثل النفط ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي للكويت. وهي تمتلك ما يقرب من 7 في المئة من احتياطيات النفط العالمية.
ضخت الكويت 2.72 مليون برميل في اليوم في يونيو/حزيران، وفقًا لأحدث مسح “بلاتس” لإنتاج “أوبك” من قبل “ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس”.
تقول “ستاندرد آند بورز” في تقرير لها في الثاني من أغسطس/آب الحالي: “اعتُبرت خطط شركة النفط الكويتية المملوكة للدولة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 4.75 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2040 طموحة للغاية عندما تم الكشف عنها في عام 2018. وقد قامت الدولة الآن بتعديل هدفها إلى 3.5 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2025 و4 ملايين برميل في اليوم برميل يومياً بحلول عام 2040، لكن المحللين يقولون إنه حتى هذه المهمة ربما تكون شاقة”.
وأشارت “ستاندرد” إلى أن مصدر الإمداد الرئيسي للكويت هو حقل برقان الكبير – ثاني أكبر حقل في العالم – والذي ينتج بالفعل ما يصل إلى 95 في المئة من طاقته، مع حوالي 1.6 مليون برميل يومياً من الإنتاج يتم الحفاظ عليه من خلال مزيج من حقن الغاز وفيضان المياه.
تعمل مؤسسة النفط الكويتية على إنشاء مركز تجميع طاقة قدره 100 ألف برميل في اليوم في برقان، وتواصل التطوير في المنطقة المحايدة التي تشترك فيها المملكة مع المملكة العربية السعودية، والتي لا تزال صعبة من الناحية الفنية بعد إغلاق المنشآت هناك لسنوات، كما تنقل “ستاندرد آند بورز” عن مصادر.
على المدى المتوسط، من المتوقع أن تشهد الكويت زيادة في إنتاج النفط الثقيل من المرحلة الثانية من تطوير منطقة فارس السفلي، المقرر أن يبدأ العمل بها بحلول عام 2023 ، بإضافة ما يصل إلى 200 ألف برميل في اليوم بحلول نهاية العقد. ومن المتوقع أيضًا أن تضيف الحقول في المنطقة المحايدة إلى إنتاج الكويت، وفق التقرير.
وكان تحالف “أوبك +” المقرر أن يجتمع في الخامس من سبتمبر/أيلول المقبل لتقييم حالة سوق النفط، اتفق في وقت سابق من هذا الشهر على زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل أخرى الشهر المقبل وسط ضغوط من كبار المستهلكين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتهدئة الأسعار.
مع ذلك، تخلى النفط عن معظم مكاسبه منذ ذلك الحين وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمال أن يؤدي الركود العالمي الذي يلوح في الأفق إلى تضرر الطلب على الوقود.
