قفز سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار بأكثر من 7 في المئة، بعد قرار المصرف المركزي التركي برفع معدلات الفائدة بأكثر من التوقعات، في قرار يشكّل نقطة تحوّل في سياسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاقتصادية غير التقليدية.
وعكست الليرة التركية خسائرها بعد القرار ثم واصلت ارتفاعها، حيث ارتفعت بأكثر من 7 بالمئة مقابل الدولار. وتم تداول العملة بسعر 25.48 للدولار الواحد اعتبارًا من الساعة 1552 مساء بتوقيت اسطنبول.
يُشار إلى أن الليرة التركية تتأرجح، مع كتابة هذه السطور، عند 26.33 مقابل الدولار الواحد.
وفي ختام اجتماعه أمس الخميس، أعلن البنك المركزي التركي، رفع معدل الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس، إلى 25 في المئة، على عمليات إعادة الشراء “الريبو” لأجل أسبوع في أكبر زيادة منذ عام 2018، ومسجلا أعلى مستوى للفائدة منذ 2004.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرفع المركزي التركي الفائدة إلى 20 بالمئة، بواقع 250 نقطة أساس.
اقرأ أيضاً: إلغاء سياسة حماية الليرة في تركيا يثير مخاوف في أوساط القطاع المصرفي
استقرار الأسعار أولوية
وأعلن المركزي التركي أنّ “المؤشرات الأخيرة تدل على أن منحى التضخّم في تزايد مستمر”، مشدّداً على “تعزيز سياسة التشديد النقدي تدريجياً عند الضرورة لغاية تحقيق تحسن كبير في توقعات التضخم”.
كما أكد “مواصلته عملية التشديد النقدي من أجل تخفيض التضخم في أقرب وقت ممكن، وتعزيز توقعاته والسيطرة على سلوك التسعير”.
بدوره، قال وزير المالية التركي، محمد شيمشك، في منشور على منصة “إكس”: “نحن مصمّمون!”، مضيفاً “استقرار الأسعار أهم أولوياتنا”.
وقال إردوغان في تصريح متلفز: “نحن بصدد اتّخاذ خطوات حازمة لمعالجة المشاكل الناجمة عن التضخم وتدهور الليرة التركية”.
ورحبت الأسواق بإعلان سعر الفائدة الخميس. وارتفعت أسهم البنوك وانخفضت تكلفة التأمين على الديون التركية ضد التخلف عن السداد لمدة خمس سنوات إلى أقل من 400 نقطة أساس.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.