أعلنت وزارة الاتصالات المصرية مؤخرًا أن الشركة المصرية للاتصالات وقعت اتفاقية مع مجموعة “4IG” الألبانية لإنشاء أول كابل بحرى يربط مصر بدولة ألبانيا ومنها إلى منطقة البلقان وشرق ووسط أوروبا. وبحسب لوزارة الاتصالات، يخلق هذا الكابل مسارًا بحريًا جديدًا في البحر المتوسط ومدخلًا جديدًا لقارة أوروبا. وذلك من أجل استيعاب النمو الكبير في حجم الطلب على حركة البيانات الدولية بين الشرق والغرب. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأسيس كيان مشترك بين الشركتين لبدء إنشاء مشروع الكابل البحري الجديد.
البنية التحتية الرقمية الدولية
وقع الاتفاقية المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، و”جيليرت ياساي” رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة “4IG”. يعزز هذا التعاون من مسيرة العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وألبانيا منذ قرن من الزمان. وأهم ما يميز هذا التعاون أنه يأتي في إطار العمل على تنفيذ استراتيجية تستهدف منطقة شرق أوروبا من أجل تعزيز استمرارية الأعمال والتوسعات المستقبلية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، حرص مصر على التوسع في بنيتها التحتية الرقمية الدولية. والجدير بالذكر أن أكثر من 90 في المئة من حجم البيانات التي تنقل بين الشرق والغرب تمر في مصر بسبب موقعها الاستراتيجي المتميز. ويوجد حاليًا 14 كابلًا بحريًا دوليًا في مصر، ويجري العمل على إنشاء 5 كابلات بحرية دولية إضافية من خلال تحالفات دولية متعددة.
اقرأ أيضًا: عدد مستخدمي شبكات stc يفوق 16 مليون مستخدم بالتزامن مع انطلاق موسم الرياض
تعزيز حركة الدولية
يساهم كابل المصرية للاتصالات البحري الجديد بتنويع مسارات الحركة الدولية الحالية بين مصر وأوروبا. فهو يعتبر مدخل جديد للقارة الأوروبية في غرب البلقان وصولاً إلى مراكز الإنترنت الرئيسية في غرب أوروبا عبر شبكات أرضية متعددة. كما أن اتفقت المصرية للاتصالات ومجموعة “4IG” على تصميم الكابل بشكل يدعم الوصول إلى نقاط متعددة في حوض البحر المتوسط.
وبموجب هذا الاتفاق، ستقدم الشركة المصرية للاتصالات خدمات الربط على مجموعة متنوعة من الكابلات البحرية القادمة من آسيا وأفريقيا من خلال البحر الأحمر. بالإضافة إلى ذلك ستوفر مسارات العبور على الشبكة الأرضية الدولية التي تضم أكثر من 10 مسارات أرضية عابرة لمصر.
ومن جانب ألبانيا، سيوفر النظام أقصر المسارات الأرضية التي تمتد مباشرة إلى مراكز الإنترنت في مدينة “فرانكفورت” بالإضافة إلى وجهات دولية جديدة أخرى في شرق ووسط أوروبا ومنطقة البلقان مثل “صوفيا” و”فيينا” و”بودابست”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاتصالات