Share

المصرية للاتصالات تشارك في مشروع الكابل البحري ICE IV الذي يربط مصر والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا

زيادة الطلب على البيانات الدولية تشدد على ضرورة لإنشاء أنظمة كابلات بحرية جديدة
المصرية للاتصالات تشارك في مشروع الكابل البحري ICE IV الذي يربط مصر والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا
يمتد مشروع الكابل البحري "ICE IV" الجديد على طول 11 ألف كيلومترًا (مزودة)

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، أحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع الكابل البحري “ICE IV” مع شركة “e&” الإماراتية، وشركة “تيلين” (Telin) الإندونيسية وإحدى شركات الاتصالات الهندية الكبرى. ويهدف هذا التحالف الدولي إلى إنشاء كابل بحري للربط بين مراكز البيانات في عدد من الدول في جنوب شرق آسيا والهند وصولاً إلى الشرق الأوسط ومصر باستخدام مسارات دولية جديدة وفريدة ومتنوعة.

وقع مذكرة التفاهم في دبي سيف منيب، نائب الرئيس التنفيذي للدولي والمشغلين بالشركة المصرية للاتصالات، ونبيل بكوش، الرئيس التنفيذي لوحدة خدمات المشغلين ومبيعات الجملة بمجموعة “e&”، و”بودي ساتريا دارما بوربا”، الرئيس التنفيذي لشركة “تيلين” وممثل عن شركة الاتصالات الهندية على هامش المؤتمر الدولي (Capacity Middle East).

المسار البحري

يمتد مشروع الكابل البحري “ICE IV” الجديد على طول 11 ألف كيلومترًا. ويربط إندونيسيا وسنغافورة والهند. ثم يمتد إلى سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الخليج العربي وجمهورية مصر العربية. كما يمر المسار البحري في مضيق “سوندا” بين الجزر الاندونيسية. وذلك يجعله ممرًا متميزًا للاتصالات وبوابة دولية جديدة للقارة الآسيوية.

بالإضافة إلى ذلك، يعد مشروع الكابل البحري “ICE IV” أول كابل دولي يتم انزاله في “كوتشي” في الهند منذ عقود. ويستخدم المشروع الجديد أحدث تقنيات الكابلات البحرية فتمتد البنية التحتية الأرضية للمشروع في منطقتين. أول منطقة هي البنية التحتية الأرضية التي تربط مصر بالشرق الأوسط أما ثاني منطقة فتربط بين “كوتشي” و”تشيناي” في الهند. ومن المستهدف دخول المشروع الخدمة خلال الربع الرابع من العام 2027.

A group poses after signing the MOU for the ICE IV Project at a convention center.
حفل التوقيع على هامش المؤتمر الدولي (Capacity Middle East) (مزودة)

البيانات الدولية

في الآونة الأخيرة، شهدت البيانات الدولية تزايد المطرد في الطلب عليها. لذلك، ازدادت الحاجة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للكابلات البحرية الحالية وأصبح هناك ضرورة لإنشاء أنظمة كابلات بحرية جديدة. ومع التطور الكبير الذي يشهده الربط البحري، أصبح الاعتماد على تقنيات الربط بين نقاط التواجد الرئيسية هو السائد في قطاع الكابلات البحرية. وذلك يجعلها أكثر قدرة على تلبية الطلب المتزايد من جانب كبار المشغلين الدوليين ومقدمي المحتوى الدوليين. فيدعم مشروع الكابل البحري “ICE IV” الجديد هذه المتطلبات لتقديم أفضل خدمات الربط التي تتميز بسعات تراسلية كبيرة وحماية فائقة من خلال تطبيق التعددية للشبكة.

تعليقًا على التعاون،قال محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات: “تواصل المصرية للاتصالات القيام بدورها التاريخي في دعم إنشاء مشروعات الكابلات البحرية في المنطقة والتى تقوم به منذ أكثر من ثلاثين عاماً حين بدأ تطور واستخدام الألياف الضوئية في الكابلات البحرية، خاصة تلك الكابلات التي تربط بين جنوب شرق أسيا وأوروبا، ويعد هذا المسار الذي نقدمه للمجتمع الدولي ركيزة أساسية من ركائز البنية التحتية الدولية التي تربط أكبر قارات العالم.”

التحول الرقمي

ومن جانبه، صرح نبيل بكوش الرئيس التنفيذي لوحدة خدمات المشغلين ومبيعات الجملة بمجموعة “e&”: “يمثل توقيع مذكرة التفاهم اليوم خطوة هامة على طريق تحقيق التحول الرقمي، وسيساهم مشروع ICE IV في إعادة تعريف خريطة الاتصالات العالمية، والتقارب بين قارات العالم أكثر من أي وقت مضى.”

وأضاف قائلًا: “بفضل التزامنا بجعل مركز البيانات (SmartHub) اختيار مفضلا للاستضافة المحايدة لمشغلي الربط الدولي، وسيعمل نظام ICE IV على تسريع الاتصال بشكل أكبر. وسيمكننا نظام DC to DC الجديد من زيادة القدرة الاستيعابية العالمية لتلبية الطلب المتزايد للعملاء في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط والأمريكتين.”

اقرأ أيضًا: المصرية للاتصالات توقع اتفاقية مع مجموعة 4IG الألبانية لإنشاء كابل بحري يربط مصر وأوروبا

تعزيز تجربة المستخدم

تعليقًا على إتفاق مشروع الكابل البحري “ICE IV”، صرح “بودي ساتريا دارما بوربا”، الرئيس التنفيذي لشركة “تيلين”: “يتطلع العملاء في الوقت الحاضر للحصول على أفضل تجربة للمستخدم، ما يدفع مقدمي الخدمات حول العالم إلى الابتكار وبناء شبكات تتمتع بأقل زمن للاستجابة، من خلال استخدام مسارات متنوعة وفريدة من نوعها.”

وأضاف أن شركة “تيلين” تنظر إلى إندونيسيا كمركز مستقبلي للاتصالات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتهدف الشركة إلى خلق فرص جديدة لأنظمة الكابلات البحرية التي نقوم بانشائها من خلال دمجها مع دول وأنظمة كابلات بحرية أخرى.

وتعتمد مبادرة “تيلين” (ICE) على نموذج تكلفة فعال ومعدل تنفيذ أسرع. ويتضمن أنظمة مشروعات المبادرة سبع أنظمة كابلات منفصلة تربط إندونيسيا بالأسواق المحتملة. وفي السنوات الخمس القادمة سيبدأ تنفيذ هذه الأنظمة. فيلتزم كل نظام بأربعة مبادئ أساسية الربط بين مراكز البيانات وتحقيق زمن استجابة منخفض للغاية ونقاط إنزال المختلفة والمسارات المتميزة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاتصالات

مواضيع ذات صلة: