كتب كيري كوتسيكوس، نائب الرئيس والمدير العام لشركة Infor MENA، عن وجوب الشركات المصنعة إدراك كيفية معالجة التكاليف المرتفعة والأزمات المتعلقة بِسلاسل الإمداد التي باتت، إلى جانب المنافسة القائمة والمستمرة، تهدد بتعطيل خططهم التوسعية الحالية.
وبحسب كوتسيكوس، فإن التطورات على صعيد التكنولوجيا الرقمية، والتي تقدم باقة من الحلول لعلّ أبرزها التخطيط المؤسساتي للموارد والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لديها قدرة ربما تكون أكبر – من معالجة التحديات القائمة – على إحداث تحوّل على مستوى العمليات، ومنح الشركات المصنّعة القدرة على رفع الكفاءة والعمل بشكل أكثر ذكاءً.
ويبرز ذلك بشكل خاص على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمتلك دول عدة وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومصر خططًا طموحة لتنمية قواعد التصنيع الخاصة بها.
ويستشهد كوتسيكوس في الصناعة التحويلية في الإمارات العربية المتحدة منوهاً بـ”مشروع 300 مليار”، الذي يعكس استراتيجية الحكومة الهادفة إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من حوالي 36 مليارات دولار إلى 81 مليارات دولار بحلول العام 2031.
على نحو مماثل، تقدم المملكة العربية السعودية دعمًا كبيرًا لقطاع الصناعة التحويلية من خلال مبادرات تشمل بناء مدن صناعية جديدة مثل “الجبيل” و”ينبع”، بالإضافة إلى إنشاء صندوق التنمية الصناعية السعودي، وغيرها من الحوافز التي تساعد على تنمية قطاع التصنيع، وفقًا لشركة “موردور إنتليجنس” للاستشارات الإدارية.
وبحسب مزود البيانات “ريشرش أند ماركت (Research & Markets)، من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج الصناعي في مصر المعدل العام للنمو الاقتصادي للعام الجاري، بحيث شهد ارتفاعاً بنسبة 5.1 في المئة. بالإضافة إلى التزام الحكومة بتوسيع قطاع الصناعة التحويلية في العام 2022، لتحقيق مستهدف نمو يزيد عن 7 في المئة.
في المقابل، يوضح كوتسيكوس أنه يجب على الجهات الفردية البارزة في مجال التصنيع التأكد من جعل الاستراتيجيات تنسجم مع الخطوات والإجراءات المتّبعة، بهدف تجاوز توقعات العملاء.
وفي حين تعمل الشركات نحو دفع التحول الرقمي، يشدد الكاتب على ضرورة اعتماد ثقافة شاملة قادرة على احتواء العامِلبن وتعزيز شعورهم كمُساهمين رئيسيين في نجاح الشركة مستقبلاً.
ومن أجل بلوغ ذلك، يجب على الأجسام الإدارية تشجيع ثقافة الانفتاح لمساعدة الموظفين على المضي قدماً في تحقيق الرؤى الخاصة بهم.
إلى ذلك، يجب على المؤسسات استثمار الوقت والجهد مقدمًا لفهم الأهداف الحقيقية وراء بلوغ التحول الرقمي.