شهد الدولار الأميركي انخفاضًا خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين، حيث تكهن المستثمرون مرة أخرى بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة قريبًا. بالإضافة إلى ذلك، انخفض اليوان إلى أدنى مستوى له خلال شهر بعد القرار غير المتوقع من قبل البنك المركزي الصيني بتثبيت أسعار الفائدة على المدى المتوسط. وتهدف هذه الخطوة إلى دعم التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
انخفاض البوان والجنيه الاسترليني
ونتيجة لذلك، ضعف اليوان في التعاملات المحلية للصين، ليصل إلى أدنى مستوى شهري عند 7.1813 يوان مقابل الدولار. وفي التعاملات الخارجية، انخفض إلى 7.1906 مقابل الدولار، مقتربا من أدنى مستوى في شهر الذي سجله يوم الجمعة.
وفي الوقت نفسه، انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.1 في المئة إلى 1.2730 دولار، على الرغم من أنه ظل قريبا من أعلى مستوى في أسبوعين الذي بلغه الأسبوع الماضي. من ناحية أخرى، ظل اليورو بالقرب من عتبة 1.10 دولار وشهد زيادة بنسبة 0.13 في المئة في أحدث تداول، ليصل إلى 1.0964 دولار. وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 102.30 نقطة، عقب تقلبات كبيرة في الجلستين الماضيتين.
استنادًا إلى البيانات الأخيرة التي تظهر انخفاضًا غير متوقع في مؤشر أسعار المنتجين الأميركي (PPI) في ديسمبر، من المتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أسعار الفائدة في مارس. وأدى هذا التطور إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة.
اقرأ أيضا: أسعار النفط ترتفع وسط التحديات الداخلية والتوترات الجيوسياسية
خسائر تشغيلية غير مسبوقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي
وفي تقرير ذي صلة، أبرزت صحيفة وول ستريت جورنال أن بنك الاحتياطي الفيدرالي تكبد خسارة تشغيلية قدرها 114.3 مليار دولار العام الماضي، وهي أكبر خسارة غير مسبوقة في تاريخه. وأرجعت الصحيفة الأميركية ذلك إلى الجهود المكثفة التي بذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي لدعم الاقتصاد الأميركي في عامي 2020 و2021، والتي أعقبها قرار رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع، من بين عوامل أخرى. أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي النتائج الأولية غير المدققة لبياناته المالية لعام 2023 يوم الجمعة الماضي.
تساهم هذه الخسائر التي تكبدها البنك المركزي الأميركي بشكل أكبر في العجز الكبير في ميزانية الحكومة الأميركية، مما يستلزم مزادات أكبر لديون الخزانة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.