انخفض سعر الذهب (XAU/USD) إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع ونصف يوم الأربعاء في أعقاب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وقوة الدولار الأميركي. ومع ذلك، بدأت عائدات السندات الأميركية تفقد زخمها بعد أن عكس محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 12 و13 ديسمبر/كانون الأول إجماعًا بين صناع السياسات على أن التضخم تحت السيطرة وأن المخاطر الهبوطية التي يتعرض لها الاقتصاد مرتبطة بالموقف التقييدي المفرط. سمح هذا، للمعدن الثمين بجذب بعض المشترين بالقرب من منطقة 2,030 دولارًا والارتفاع خلال الجزء الأول من جلسة التداول يوم الخميس.
موعد تخفيض أسعار الفائدة
ومع ذلك، لم يقدم المحضر أي أدلة حول التوقيت الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. يأتي هذا على خلفية تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، بأن رفع أسعار الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة وسيكون بمثابة رياح خلفية لعوائد السندات الأميركية، مما يبقي الدولار الأميركي قريبًا من أعلى مستوى خلال أسبوعين ويحد من سعر الذهب متجهًا نحو الارتفاع.
وفي الوقت نفسه، يسعى التجار لمزيد من الوضوح بشأن توقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن ثم، سيظل التركيز منصبًا على إصدار تفاصيل التوظيف الشهرية الأميركية التي يتم مراقبتها عن كثب، والمعروفة باسم تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة.
اقرأ أيضا: المخاوف الاقتصادية الأميركية تخفض أسعار النفط العالمية
الأجندة الاقتصادية الأميركية
في غضون ذلك، سيتم النظر في الأجندة الاقتصادية الأميركية اليوم الخميس، والتي تتضمن تقرير ADP حول التوظيف في القطاع الخاص ومطالبات البطالة الأولية المعتادة، بحثًا عن فرص تداول قصيرة الأجل في وقت لاحق خلال جلسة أميركا الشمالية المبكرة. ومع ذلك، فإن الشكوك حول إمكانية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مبكرًا قد تستمر في منع المتداولين من وضع رهانات صعودية قوية حول سعر الذهب الذي لا يدر عائدًا. وهذا بدوره يتطلب بعض الحذر قبل التأكد من أن الاتجاه الهبوطي المستمر منذ أسبوع قد وصل إلى مساره ووضع موضعه لأي حركة صعودية أخرى خلال اليوم.
الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في مارس/آذار 2024، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، تساعد سعر الذهب على البناء على الارتداد خلال الليل من أدنى مستوى خلال أسبوع واحد.
محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية
كشف محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لشهر ديسمبر/كانون الأول أن الأعضاء ينظرون عمومًا إلى إضافة “أي” إلى البيان كإشارة إلى أن أسعار الفائدة من المحتمل أن تكون قريبة من الذروة.
ولاحظ صناع السياسات التقدم في مجال التضخم، على الرغم من الإشارة إلى أن الظروف قد تبرر إبقاء أسعار الفائدة عند المستوى الحالي لفترة أطول مما يتوقعونه حاليا.
علاوة على ذلك، لم يقدم المحضر أدلة مباشرة حول التوقيت الذي قد تبدأ فيه سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024.
وكان قد أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، يوم الأربعاء، عن ثقته في أن الاقتصاد في طريقه إلى الهبوط الناعم. وقال إن رفع أسعار الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة.
لا يزال العائد على السندات الحكومية الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات ثابتًا دون 4.0 في المئة، وهو ما من شأنه أن يكون بمثابة رياح خلفية للدولار الأميركي ويضع حدًا للمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
