ارتفعت صادرات الطاقة القطرية إلى حدّ كبير مقارنةً بالعام الماضي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الصادرات القطرية من الغازات البترولية والمحروقات الأخرى مثل الغاز الطبيعي المسال بلغت 9.2 مليارات دولار في أغسطس/آب من العام الجاري، بزيادة قدرها 100.6 في المئة .
وتجاوزت عائدات شركة “إكسبورت” 12 مليارات دولار في يوليو/تموز للمرة الأولى منذ أوائل العام 2014، في حين أن المكاسب مرشّحة لمزيد من الارتفاع.
وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي تعمل فيه قطر على تصدير المزيد من الغاز إلى أوروبا، حيث تسعى بعض الدول الأوروبية لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي جرّاء الحرب المندلعة في أوكرانيا. وتبدو القضية ملحّة في الوقت الحالي، لا سيّما وأن الشتاء بات على الأبواب، ممّا سيزيد من اعتماد الناس على الغاز للتدفئة.
وتعدّ قطر واحدة من أكبر مصدّري الغاز في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا ودول أخرى. وتقوم روسيا بتزويد أوروبا بنحو 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز.
هذا وتستعدّ قطر لإبرام صفقة طويلة الأجل لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت صادرات الغاز القطري إلى أوروبا بالارتفاع، بحيث تضاعفت صادرات الدولة الخليجية من الغاز الطبيعي المسال إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريبًا خلال الفترة الممتدة من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان من العام الجاري، وفقًا لإحصائيات Statista. وكان بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
إلى ذلك، ليست قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي تسعى إلى زيادة صادراتها من الغاز إلى أوروبا، إذ وقعت الإمارات مؤخرًا اتفاقية لتوريد الغاز إلى ألمانيا. وَبموجب الصفقة الجديدة، ستقوم شركة “أدنوك” بتسليم الغاز إلى محطة بحرية ألمانية بالقرب من نهر “إلبه” في أواخر العام الجاري. وذكرت “وكالة الأنباء الإماراتية” أنّ مزيداً من الشحنات من المزمع تصديرها في العام 2023 .
