Share

صفقات قطر الغازية ترسم سيطرتها على حصص هذه السوق عالمياً

تعتزم قطر زيادة سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بما يفوق 60 في المئة
صفقات قطر الغازية ترسم سيطرتها على حصص هذه السوق عالمياً
تبرز قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال.

خلال الأسابيع القليلة الماضية، أبرمت قطر للطاقة عدداً من صفقات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل مع عملاء رئيسيين في الأسواق الآسيوية والأوروبية.

وتأتي هذه الاتفاقيات على خلفية مساعي قطر الحثيثة لتوقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال، مستفيدةً من المخاوف المتزايدة بشأن أمن الطاقة بإبرام مزيد من الصفقات طويلة الأجل.

وتُعدّ قطر خامس أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران والصين، ولكنها جاءت بصفتها أكبر مصدّر للغاز المسال عالمياً، خلال العام الماضي.

اقرأ أيضاً: قطر تسعى إلى حلول مستدامة وذكية لمواجهة تحديات الغاز الطبيعي المسال

سينوبيك

في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وقّعت “قطر للطاقة” اتفاقيتين مع شركة “سينوبك” تحصل بموجبهما الشركة الصينية على 5 في المئة من شراكة تمتلك 6 ملايين طن سنوياً من انتاج حقل الشمال الجنوبي من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، على أن يتم توريد 3 ملايين طن سنوياً من الوقود فائق البرودة إلى الصين على مدى 27 عاماً.

الشركتان وقّعتا اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد 3 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي إلى محطات استقبال “سينوبك” في الصين على مدى 27 عاماً، بحسب بيان صادر عن “قطر للطاقة”.

كما تم الاتفاق على حصول “سينوبك” على 5 في المئة من شركة مشروع مشترك يمتلك ما يعادل 6 ملايين طن سنوياً من طاقة إنتاج مشروع حقل الشمال الجنوبي من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، وتُعد هذه الاتفاقية الثانية من نوعها مع الشركة الصينية منذ دخول “سينوبك” في أبريل/نيسان الماضي كشريك في إحدى الشركات المشتركة المالكة لمشروع تطوير حقل الشمال الشرقي.

توتال إنرجيز

وفي 11 أكتوبر/تشرين الاول، تم توقيع أول اتفاقتين للغاز الطبيعي المسال بين “قطر للطاقة” وشركة “توتال إنرجيز” الفرنسية الكبرى للطاقة

وبموجب هاتين الاتفاقيتين، ستزود قطر فرنسا بما يصل إلى 3.5 ملايين طن سنوياً من الوقود فائق التبريد لمدة 27 عاما.

ويمثل هذا أطول وأكبر صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال لقطر في السوق الأوروبية، بحسب ما أشار الخبير النفطي المعروف أنس الحجي.

وسيتم تسليم إمدادات الغاز الطبيعي المسال القطرية إلى محطة “فوس كافو” للغاز الطبيعي المسال في جنوب فرنسا، ومن المتوقع أن تبدأ التدفقات في عام 2026.

وسيتم الحصول على كميات من الغاز الطبيعي المسال من المشروعين المشتركين بين “قطر للطاقة” و”توتال إنرجيز” اللذين لهما مصلحة في مشاريع توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي.

أصبحت “توتال إنرجيز” الشريك الأول في مشروع التوسع في حقل الشمال العام الماضي، حيث استثمرت أكثر من  ملياري دولار بحصة 6.25 في المئة.

التزام ثابت

وفي تعليقه على الصفقات الجديدة مع “توتال إنرجيز”، قال رئيس “قطر للطاقة” سعد الكعبي إنها تعكس التزام قطر المستمر بالأسواق الأوروبية بشكل عام، والسوق الفرنسية بشكل خاص، مما يساهم في أمن الطاقة في فرنسا.

زيادة السعة الإنتاجية

وفي الشهر نفسه، أبرمت قطر اتفاقاً مع شركة “إيني” الإيطالية لتصدير ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى إيطاليا بموجب عقد طويل الأجل.

ووقعت شركتان تابعتان لكل من “قطر للطاقة” و”شل” اتفاقيتي بيع وشراء طويلتي الأمد لتوريد ما يصل إلى 3.5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى هولندا.

LNG carrier sailing on the open ocean with a tugboat in the distance.

126 مليون طن سنوياً

وتعتزم قطر زيادة سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بما يفوق 60 في المئة لتبلغ 126 مليون طن سنوياً مع حلول نهاية العقد الحالي، وتعمل لتحقيق ذلك عن طريق تطوير “حقل الشمال الشرقي” المقرر أن يبدأ في 2026، و”حقل الشمال الجنوبي” الذي سيكون جاهزاً لأعمال التصدير في 2027.

توقعات النمو

لكن “ستاندرد آند بورز” قالت في تقرير لها عن قطر، أنه في حين تخطط قطر لرفع الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 64 في المئة بين عامي 2025 و2027 إلى 126 مليون طن سنوياً من 77 مليون طن حالياً، فإن توقعاتها تشير إلى أن الإنتاج الفعلي من الغاز المسال لن يشهد تغييراً كبيراً حتى عام 2025، لكنه سيرتفع بنسبة 30 في المئة خلال الأعوام 2026-2027. واعتبرت أن قطر ستظل من بين كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وستحتفظ بموقعها التنافسي القوي حتى بعد عام 2030، باعتبارها مورداً منخفض التكلفة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من موضوعات الطاقة.

مواضيع ذات صلة: