أعلنت شركة “آبل” عن إيرادات وأرباح ربع سنوية أعلى من توقعات وول ستريت، مع ارتفاع مبيعات آيفون وتراجع مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء أقل مما كان يخشى المحللون.
وقالت “آبل” إن مبيعاتها للربع الثاني من العام المالي المنتهي في الأول من أبريل/ نيسان انخفضت 2.5 في المئة إلى 94.84 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاضها 4.4 في المئة إلى 93 مليار دولار، وفقا لبيانات “رفينيتيف“.
وسجلت الشركة أرباحاً قدرها 24.15 مليار دولار مقارنة بنحو 25 مليار دولار في العام السابق.
وكانت الأرباح ثابتة عند 1.52 دولاراً للسهم، مقارنة بتقديرات بانخفاضها 5.7 في المئة إلى 1.43 دولاراً للسهم.
وألقى المدير المالي لوكا مايستري باللوم على “الرياح المعاكسة الكبيرة في العملات الأجنبية” ، قائلاً إنها تمثل 5.4 نقطة مئوية من الضرر على الإيرادات. وقال إنه بالعملة الثابتة، كانت الإيرادات ستنمو بنسبة 3 في المئة.
أضاف أن شركة “آبل” شهدت “تسارعاً كبيراً في عائدات آيفون من ديسمبر/كانون الأول إلى مارس/آذار”.
إقرأ أيضاً: النتائج المالية لـ أمازون وآبل تفوق التوقعات
وارتفعت مبيعات الجهاز ، التي تمثل 54 في المئة من إجمالي الإيرادات ، بنسبة 2 في المئة في الربع الأول لتصل إلى 51.3 مليار دولار ، متجاوزة التقديرات البالغة 48.9 مليار دولار.
على المستوى الإقليمي، كانت آسيا، باستثناء الصين واليابان، نقطة مضيئة، حيث قفزت الإيرادات هناك بنسبة 15.3 في المئة إلى 8.1 مليارات دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”آبل” تيم كوك لـ”رويترز” إن الشركة سجلت رقماً قياسياً في الربع الثاني من العام المالي لمبيعات “آيفون”، فيما يرجع الفضل في جانب منه إلى انتقاء مستخدمين جدد في أسواق مثل الهند، حيث توجه كوك في الآونة الأخيرة لافتتاح أول عدد من متاجر البيع بالتجزئة للشركة.
وقال كوك “لقد سُررنا بأدائنا في الأسواق الناشئة. حققنا أرقاما قياسية لقاعدة آيفون الراسخة في كل قطاع جغرافي، ومبيعاتنا كانت قوية جدا في الأسواق الناشئة، لا سيما في البرازيل والهند
والمكسيك”. وأضاف أن الأزمات في سلاسل التوريد اختفت.
تراجع مبيعات الأجهزة
لكن لم تكن جميع أعمال “آبل” محصنة من الركود في مجال الإلكترونيات، إذ انخفضت مبيعات أجهزة “ماك” بشدة بينما تراجعت إيرادات “آيباد”. كما انخفضت المبيعات في الصين 2.9 في المئة إلى 17.8 مليار دولار، وهو انخفاض أكبر قليلاً من إجمالي الإيرادات.
وكان أكبر قطاعات “آبل” نمواً هو قطاع الخدمات، الذي يتضمن منتجات مثل آي كلاود وأبل باي، إذ نما 5.5 في المئة إلى 20.9 مليار دولار، بما يتماشى مع توقعات المحللين.
الذكاء الاصطناعي
سُئل كوك عن جهود “آبل” في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مجال نمو يخشى بعض المراقبين أنه يتخلف عن الجهود التي تبذلها “مايكروسوفت” و”ألفابت”، فقال إن الذكاء الاصطناعي كان “ضخماً” بالنسبة لمستقبل “أبرل” وأن الشركة تحرز “تقدماً هائلاً في دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في جميع أنحاء نظامنا البيئي”.
“أعتقد أنه من المهم جدًا أن تكون كيفية التعامل مع هذه الأشياء مدروسة”، قال كوك.
أنقر هنا للمزيد من أخبار المصارف والتمويل.