Share

مركز محمد بن راشد للفضاء يعلن عن إطلاق قمر “اتحاد سات” الاصطناعي غدًا

سيتم إطلاق القمر الاصطناعي على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"
مركز محمد بن راشد للفضاء يعلن عن إطلاق قمر “اتحاد سات” الاصطناعي غدًا
يتميز "اتحاد سات" بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلًا ونهارًا

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اليوم عن تحديد الموعد الرسمي لإطلاق “اتحاد سات”، أول قمر اصطناعي راداري يطوره فريق المركز، وذلك غدًا السبت الموافق 15 مارس/آذار الجاري، في تمام الساعة 10:39 صباحًا بتوقيت الإمارات، من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية.

سيتم إطلاق القمر الاصطناعي على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس”. وقد ذكر المركز أن توقيت الإطلاق قد يخضع للتغيير بناءً على الظروف الجوية والتشغيلية.

وحول المهمة الجديدة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: “إطلاق اتحاد سات يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز قدراتها في قطاع الفضاء، عبر تبني أحدث التقنيات المتطورة في مجال تطوير الأقمار الاصطناعية. إضافة قمر اصطناعي من النوع الراداري يوسع قدرتنا في توفير حلول تدعم مسيرتنا نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. سنواصل مسيرتنا نحو تطوير المزيد من المشاريع الفضائية الطموحة، التي تسهم في تعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات العالمية، وتوفير حلول مبتكرة تدعم استدامة البيئة وتحقق التقدم التكنولوجي”.

شراكة إستراتيجية مع شركة ساتريك إنشيتيف

تم تطوير “اتحاد سات” ضمن شراكة إستراتيجية مع شركة “ساتريك إنشيتيف” الكورية الجنوبية، حيث قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء عملية تحديد الخصائص التقنية للقمر الاصطناعي، قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم الأولي والاختبار التقني لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية.

في المراحل المتقدمة من المشروع، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء من “ساتريك إنشيتيف”، ما يعكس التزام المركز بتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء عبر نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.

ومن جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: “يعدّ اتحاد سات نتيجة للتعاون مع ساتريك انيشيتيف ضمن برنامج نقل المعرفة، الذي سيكون خطوة جديدة تمكننا من اكتساب خبرات في مجال تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية. بفضل إمكانياته المتقدمة، سيسهم القمر الاصطناعي في دعم العديد من القطاعات الحيوية بدولة الإمارات. هذه المهمة تعد تجسيدًا لالتزامنا بتطوير حلول فضائية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزز من قدرة الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي”.

اقرأ أيضاً: إنفستوبيا 2025 تشهد الإعلان عن الشركات المصنفة ضمن قائمة “100 شركة من المستقبل” لعام 2024

تكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية

يتميز “اتحاد سات” بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلًا ونهارًا. كما يوفر ثلاث أنماط للتصوير؛ تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول.

كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءًا من اكتشاف تسربات النفط، مرورًا بـإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. كما سيتم معالجة البيانات التي سيوفرها “اتحاد سات” بتقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي.

وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته، بعد الإطلاق، من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار التكنولوجيا.