تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر/كانون الأول من العام 1971، لتصبح اتحادًا فيدراليًا بعد قرار بريطاني صدر في أوائل العام 1968 وقضى بإبطال معاهدتها للـ”الساحل المُهادن”، وهو الاسم الذي عُرفت به سابقًا دولة الإمارات.
حينها، شرع حكام الإمارات الذين برزوا في تلك الفترة، ولا سيما الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس أبوظبي، ونائب رئيس دبي السابق الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في تخطيط وتنظيم وتطوير الإمارات العربية المتحدة من منطقة ساحلية يغلب عليها الطابع الساحلي والمناظر الطبيعية الصحراوية إلى البلد الحديث الذي هو عليه اليوم.
نهضت دولة الإمارات، التي لطالما تميّزت بتضاريسها منخفضة الارتفاع، بزخم وقوة من بدايات متواضعة تمحورت حول صيد اللؤلؤ والمتاجرة به لتصبح اقتصادًا متنوعاً للغاية، يتمتع بمكانة عالمية مرموقة جعلته مركزاً للسّياحة وتجارة التجزئة والتقنية والتمويل، ومزركشاً بعمارة هندسية شاهقة وفريدة من نوعها.
واليوم، تحتل الإمارات المرتبة الأولى عالمياً ضمن 23 مؤشراً في قطاعات حيوية تشمل الاتصالات والصحة والإقامة، وهي إلى ذلك حجزت لنفسها مكانة متقدمة بين الدول الخمس الأولى في 59 مؤشراً متنوعاً.
تعد دبي الآن رابع أكثر المدن زيارة في العالم، بحيث تتجاوز معدلات إنفاق السيّاح في الإمارة المعدلات في وجهات أخرى. وفي في الأشهر السبعة الأولى من العام 2022، استقبلت المدينة حوالي 8.1 مليون زائر من حول العالم، مقارنة بـ 7.28 مليون زائر في العام 2021 بأكمله. في المقابل، تعدّ أبوظبي أيضًا ثالث أسرع مدينة نموًا في العالم، بحيث تتصدر منطقة الشرق الأوسط بمعدل نمو يبلغ 19.8 في المئة.
ليس هذا من باب الصدفة. تمثل قصص النجاح الـ 51 أدناه احتفاءً بخمسة عقود من الابتكار اللامتناهي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل تتويجًا للإنجازات التي تسلط الضوء على بعض أروع الخصائص الاقتصادية، والمواقع العالمية الفريدة، والسمات الفذة التي تميز الدولة عن أي دولة أخرى على وجه الأرض.