تواصل شركة أدنوك للإمداد والخدمات تنمية أسطولها المملوك والمستأجر في مجال الخدمات اللوجستية المتكاملة والشحن البحري لتلبية الطلب العالمي المتزايد، حيث وقعت الشركة عقوداً بقيمة 4.4 مليار دولار مع عدد من الشركات العالمية لبناء 23 ناقلة عملاقة للإيثان والأمونيا والغاز الطبيعي المسال.
وفي حوار مع “وام” على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024”، أكد القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، إن الشركة وقعت مؤخراً عقودًا لبناء 9 ناقلات عملاقة للإيثان وأربع ناقلات عملاقة للأمونيا وعشر ناقلات للغاز الطبيعي المسال. ويمثل هذا التوسع خطوة استراتيجية نحو خفض الانبعاثات على مستوى العالم وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية
وقعت أدنوك للإمداد والخدمات مؤخراً من خلال مشروعها المشترك “إيه دبليو للملاحة” عقودًا بقيمة 1.9 مليار دولار لبناء 9 ناقلات عملاقة للإيثان وأربع ناقلات عملاقة للأمونيا مع حوض جيانغ نان لبناء السفن في الصين. وأشار المصعبي أيضاً إلى أن الشركة وقعت عقودًا بقيمة 2.5 مليار دولار مع شركتي “سامسونج للصناعات الثقيلة” و”هانوا أوشن” الكوريتين لبناء عشر ناقلات للغاز الطبيعي المسال مما يعزز من قدرة الشركة على تلبية الطلب العالمي على الطاقة منخفضة الكربون.
وأضاف المصعبي: “هذا الاستثمار يهدف إلى دعم التحول في مجال الطاقة وفتح أسواق جديدة للشركة، وتعزيز جهودها الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية في العمليات الصناعية”.
ولفت إلى أن أدنوك للإمداد والخدمات تتبنى إستراتيجية متكاملة لتطوير الكوادر الوطنية واستقدام الخبرات العالمية مما يعزز من مهارات فريق العمل الذي يضم أكثر من 10 آلاف فرد وأكثر من 3,200 بحّار، مؤكداً التزام الشركة بدعم الاقتصاد المحلي عبر برنامج المحتوى الوطني حيث بلغت معدلات مساهمتها في هذا المجال 86 في المئة في العام 2023.
جهود الاستدامة
وأوضح المصعبي أن أدنوك للإمداد والخدمات تواصل تبني الممارسات البيئية المستدامة، بما في ذلك حماية البيئة البحرية التي تعمل فيها، للمساهمة في الحفاظ على التراث البحري للدولة. وأضاف :” تتماشى جهود الشركة في مجال الاستدامة مع أهداف مجموعة أدنوك لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، وإستراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050 وهدف المنظمة البحرية الدولية بحلول عام 2050″.
تمتلك أدنوك للإمداد والخدمات قاعدة أصول عالمية المستوى وتقدم الشركة حلولًا بحرية ولوجستية آمنة وموثوقة وفعّالة من حيث التكلفة لأكثر من 100 عميل عالمي، وتدير عمليات شحن منتجات الطاقة إلى أكثر من 50 دولة، مما يعزز مكانتها كأحد الشركاء الرئيسيين في سلسلة التوريد بالطاقة العالمية.
أكبر أسطول متنوع في المنطقة
وتتميز عمليات أدنوك للإمداد والخدمات بامتلاك أكبر أسطول متنوع في المنطقة يضم أكثر من 800 سفينة مملوكة ومدارة ومؤجرة ومدعومة بمنشآت لوجستية متكاملة تقدم خدمات لوجستية شاملة ومتكاملة، إلى جانب خدمات الشحن البحري والخدمات البحرية مما يجعل الشركة عنصرًا أساسيًا في سلسلة التوريد لمجموعة أدنوك وغيرها من الشركاء العالميين.
وأشار المصعبي إلى أن الشركة تسعى لمواصلة النمو من خلال تعزيز شراكتها مع مجموعة أدنوك وتوسيع عروض خدماتها لتشمل عملاء جدد في أسواق عالمية متنوعة بجانب السعى للدخول في قطاعات جديدة واستثمارات تساهم في تحقيق أهدافها لخفض الانبعاثات مع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة التشغيلية بهدف تقليل الانبعاثات وتعزيز ثقافة الصحة والسلامة والبيئة بنسبة 100 في المئة.
وقال :”إن الشركة تتبنى إستراتيجية نمو تحويلية تعتمد على ركائز رئيسية بهدف مواصلة توسيع عروض خدماتنا مع عملائنا وتوسيع محفظة أعمالنا في قطاعات جديدة والتوسع في أسواق عالمية وتوسيع حجم الأسطول والتي تهدف إلى دعم تنفيذ نقلة نوعية لتوفير الطاقة التي تحتاجها المجتمعات والاقتصادات لتحقيق النمو والتطور بشكل مسؤول وكذلك لترسيخ مكانة أدنوك كشركة طاقة عالمية متكاملة ومتطورة”.
اقرأ أيضاً: إياتا: ارتفاع الطلب بنسبة 9.4 في المئة على الشحن الجوي خلال سبتمبر
استراتيجية النمو التحويلية لعمليات أدنوك للإمداد والخدمات
وتنفذ الشركة أيضًا استراتيجية نمو تحويلية تركز على ركائز أساسية، بما في ذلك توسيع عروض الخدمات والتنويع في قطاعات جديدة ودخول الأسواق العالمية وزيادة حجم الأسطول.
وأشار المصعبي إلى دخول أدنوك للإمداد والخدمات قطاعات جديدة مثل أعمال الهندسة والمشتريات والبناء بعقد بلغت قيمته 975 بقيمة مليون دولار لبناء جزيرة اصطناعية في ظل جهود الشركة لتعزيز توسعها العالمي من خلال الدخول إلى أسواق عالمية جديدة مع المواصلة في بناء قاعدة عملاء رفيعة المستوى.
كما لفت إلى الاستحواذ على شركة “نافيغ 8″، والذي يخضع حالياً للموافقات التنظيمية. وعند استكمال الصفقة، ستساهم في ترسيخ مكانة الشركة عالمياً في ظل حضور قوي للشركة في 15 مدينة عبر خمس قارات وامتلاكها لـ”32” ناقلة بما يواكب طموحات الشركة في أن تصبح شركة عالمية في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية المستدامة للطاقة.
وأوضح المصعبي أن أدنوك للإمداد والخدمات تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شامل لتعزيز كفاءتها التشغيلية وتقليل الانبعاثات، مع إرساء ثقافة شاملة للصحة والسلامة والبيئة 100 في المئة ورغم تطبيق إستراتيجية توسيع الأسطول بأحدث التقنيات، فإن الشركة تعتمد حلول ذكاء اصطناعي متقدمة لتحقيق أقصى درجات الأداء والاستدامة والذي أسهم في تقليل وقت التسليم بنسبة 60 في المئة مما يضمن تسليم المعدات المهمة في الوقت المناسب، وتقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 30 في المئة في القطاع اللوجستي.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.