تمكنت أسعار النفط من البقاء عند مستوى 70 دولارًا للبرميل، على الرغم من الضغوط الناجمة عن تخفيضات الإنتاج. وللمرة الأولى منذ يوليو/تموز، انخفض إنتاج “أوبك” الشهري في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 27.81 مليون برميل يوميًا. وأظهرت بيانات رويترز أن هذا يمثل انخفاضًا قدره 90 ألف برميل يوميًا مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت واردات النفط في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 9.2 في المئة على أساس سنوي، وهو أول انخفاض لها منذ أبريل/نيسان. ويعزى هذا الانخفاض إلى تباطؤ الطلبيات من الصين والمصافي المستقلة الأخرى.
ويشير المحللون أن أسعار النفط الحالية قد تنخفض أكثر إلى 67 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي الانخفاض إلى هذا المستوى إلى ضغوط شراء شديدة. مع ذلك، قد تصل الأسعار إلى 73 دولارًا للبرميل عند تحسن الطلب.
الالتزام بتخفيضات الإنتاج
على الرغم من صعوبات التي تواجهها أسعار النفط، يظل أعضاء “أوبك+” ملتزمين بتخفيض الإنتاج. وقد زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخراً لتعزيز هذا الموقف.
اختتمت اللقاءات بتأكيد كافة الأطراف على أهمية التعاون وضرورة انضمام جميع الدول المشاركة إلى اتفاقية “أوبك +” والحفاظ على استقرار أسعار النفط.
اقرأ أيضًا: الذهب يتراجع عن معدلاته القياسية لكنه يستقر فوق سقف الـ 2,000 دولار
توقعات أسعار النفط
يقول الخبراء إن الكتلة المنتجة للنفط تهدف إلى وصول أسعار النفط إلى مستوى 80 دولارًا للبرميل. أما أكبر عضو في “أوبك” المستبعد من التخفيضات هو إيران. ويأتي ذلك في ظل حرص البلاد على زيادة الإنتاج ليصل إلى 3.6 مليون برميل يوميًا بحلول 20 مارس/آذار من العام المقبل.
وفي العام 2024، من المتوقع أن يشهد إنتاج “أوبك” النفطي المزيد من التخفيض بعد جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل. ويشاع أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من الجهود المبذولة لتجنب التقلبات في السوق.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
