Share

الذهب يتراجع عن معدلاته القياسية لكنه يستقر فوق سقف الـ 2,000 دولار

العوامل الكامنة وراء الارتفاع المفاجئ والتراجع في وقت لاحق
الذهب يتراجع عن معدلاته القياسية لكنه يستقر فوق سقف الـ 2,000 دولار
تقلبات في أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب زيادة طفيفة خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، واستقرت بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري. جاء ذلك مدعومًا بتوقعات الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة وزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.

خلال بداية جلسة التداول v الاثنين، كان هناك ارتفاع ملحوظ وغير متوقع في أسعار الذهب، حيث وصل لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,148.78 دولارًا للأونصة (الأوقية) قبل أن يشهد انخفاضًا كبيرًا. وفي حين كتابة هذه السطور، يبلغ سعر الذهب 2,027.52 دولارًا للأوقية الواحدة.

عوامل متعددة تساهم في الزيادة

يمكن أن تُعزى هذه الزيادة إلى عوامل مختلفة، وأهمها مؤشرات على نهج أقل تشدداً نوعاً من من جانب الفيدرالي، مما رفع التوقع بشأن تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة من قبل المصرف المركزي.

علاوة على ذلك، ارتفع الطلب على الذهب كأصل آمن بسبب المخاوف بشأن صراع أوسع في الشرق الأوسط، في أعقاب هجوم على السفن الأميركية في البحر الأحمر. بالإضافة إلى ذلك، تضخمت المخاوف من انقطاع الإمدادات في سوق الذهب بسبب هجوم منفصل على منجم ذهب مهم في بيرو.

على الرغم من أن أسعار الذهب تراجعت عن أعلى مستوياتها القياسية، إلا أنها ظلت أعلى بكثير من المستوى المرغوب البالغ 2,000 دولار للأوقية، مما يشير إلى احتمال حدوث زيادات إضافية. وشهد الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.2 في المئة إلى 2,032.60 دولارًا للأوقية، في حين شهدت العقود الآجلة للذهب المنتهية في فبراير/شباط ارتفاعًا بنسبة 0.4 في المئة إلى 2,050.35 دولارًا للأوقية.

وبينما كان السوق ينتظر بيانات حاسمة للوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، برز ضئيلاً بعض الشيء التفاؤل المحيط بالتخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. أدى ذلك إلى إعادة تقييم التوقعات بخفض أسعار الفائدة، حيث يقوم المتداولون حالياً بترجيح بنسبة 49 في المئة أن يقوم الفدرالي مطلع مارس/آذار 2024 بخفض أسعار الفائدة، انخفاضاً من 60 في المئة في بداية الأسبوع.

تعمل الوظائف غير الزراعية كمقياس لاحتساب التقلبات الشهرية في مستويات التوظيف، باستثناء القطاع الزراعي. يُعتبر خلق فرص العمل مؤشراً حيوياً للإنفاق الاستهلاكي، الذي يشكل جزءا كبيرا من النشاط الاقتصادي العام.

وساهم عدم اليقين الناجم عن هذه التطورات في زيادة انتعاش الدولار من أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة، مما حد من المكاسب الأخيرة التي حققها الذهب.

اقرأ أيضاً: مدعوم بتراجع الدولار.. الذهب يسجل أعلى مستوى في 6 أشهر

طلب كبير

على الرغم من ذلك، هناك توقع بأن الذهب سيظل يشهد طلبًا كبيرًا، حيث يعتقد السوق اعتقادًا راسخًا أن الاحتياطي الفيدرالي قد أنهى دورة رفع أسعار الفائدة. ترفع الزيادة في أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، مما أثر سلبًا على المعدن الثمين في وقت سابق من العام. وتجدر الإشارة إلى أن الذهب شهد أيضًا مكاسب ملحوظة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.

مواضيع ذات صلة: