احتلت دولة الإمارات المركز السابع عالمياً والمركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي. يثبت ذلك التزام الدولة في تبني النقل المستدام وبلوغ مستهدفاتها في تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.
وتقدمت الإمارات مركزاً واحداً في التصنيف هذا العام مما يعكس النتائج الملموسة التي حققتها الدولة. ويؤكد هذا التقدّم حقيقة أن 82 في المئة من السكان عبّروا عن استعدادهم لاختيار السيارة الكهربائية كوسيلة لتنقلهم في المرحلة القادمة.
استراتيجيات الحكومة
اتخذت الإمارات خطوات استباقية لتشجيع الاعتماد على السيارات الكهربائية من خلال مبادرات متعددة. تهدف المبادرات مثل استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030 إلى توفير حوالي 42 ألف سيارة كهربائية في شوارع دبي بحلول العام 2030.
ومن أهم العناصر ضمن هذه الجهود هي مبادرة الشاحن الأخضر. وقد حققت هذه المبادرة زيادة ملحوظة في سهولة الوصول إلى محطات الشحن في جميع أنحاء البلاد. حاليًا، يوجد في الإمارات حوالي 700 محطة شحن قيد التشغيل. وستتوسع هذه البنية التحتية باستمرار لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.
“تدعم الإمارات الرؤية الطموحة للسيارات الكهربائية من خلال الحوافز، كما أن البنية التحتية للشحن تتوسع بسرعة فتغذي نمو عدد السيارات الكهربائية على طرقات البلاد. ومع سعي الإمارات إلى أن تصبح محايدة للكربون بحلول العام 2050، فإن تركيز الحكومة على اعتماد السيارات الكهربائية. ويُعتبر ذلك مسألة بالغة الأهمية لتحقيق تخفيضات الانبعاثات بشكل كبير“، بحسب جوزيف سالم، شريك ومسؤول قطاع السفر والتنقل في آرثر دي ليتل الشرق الأوسط (Arthur D. Little).
وبهدف تسريع التحوّل نحو النقل المستدام، أنشأت “أدنوك” وشركة “طاقة” مشروعًا مشتركًا تحت عنوان” E2GO “. يسعي هذا المشروع إلى تلبية الاحتياجات المتطورة لعملاء السيارات الكهربائية وتعزيز اعتماد المركبات الكهربائية على نطاق واسع في إمارة أبوظب
إضافة إلى ذلك، يمثل التعاون بين أدنوك وشركة طاقة تقدمًا كبيرًا في مجال البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية. ومن خلال الاستفادة من مصادر الإيرادات الجديدة وتلبية متطلبات المستخدمين، سيعمل هذا التعاون على زيادة اعتماد السيارات الكهربائية في أبوظبي.
نمو في أسواق السيارات الكهربائية الناشئة
وفي فئة أسواق السيارات الكهربائية الناشئة، تتصدر الإمارات العربية المتحدة وهونج كونج المركزين الأولين، حيث حصلتا على 57 نقطة. وتسلط هذه النتيجة الضوء على التزامهما في تطوير مجال التنقل الكهربائي على الرغم من التحديات التشغيلية والمالية المتواجدة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأسواق تخطو خطوات كبيرة في تطوير البنية التحتية وكسب قبول العملاء للسيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، لعبت ثقافة ريادة الأعمال والنظام البيئي المزدهر للشركات الناشئة دورًا محوريًا في دفع ابتكارات السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.
أدت الجهود التي تقودها الحكومة الإماراتية إلى نمو البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية. وهذا يشجع العملاء على اعتبار السيارات الكهربائية خيار لهم. بالإضافة إلى ذلك، توفر الإمارات وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك تايلاند والهند، فرصاً استثمارية واعدة في هذا السوق. إنها قادرة لعب دور مؤثر في السوق من خلال تقديم خيارات جديدة للسيارات الكهربائية وحلول البنية التحتية المبتكرة لشحنها.
إن التزام الإمارات بالتنقل الإلكتروني والنقل المستدام يحقق نتائج إيجابية. وبالتالي، مع الدعم الحكومي المستمر والشراكات مع القطاع الخاص، فإن الدولة على مسارها لتصبح رائدة في هذا المجال.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار التقنية.