أحرزت شركات الإمارات العربية المتحدة تقدّمًا كبيرًا في التحول نحو نظام السحابة، لتحتل بذلك المرتبة الثانية في اعتماد تقنية السحابة العامة على الصعيد العالمي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لضمان أن البيانات التي تم نقلها إلى نظام السحابة محمية، متماثلة ومتاحة. يأتي ذلك ضمن بحث استطلاعي حديث أجرته شركة “فيريتاس تكنولوجيز” المتخصصة في حماية بيانات الشركات، حول نظام السحابة. وقد تم الإعلان عن نتائج الدراسة خلال معرض “جيتكس جلوبال 2022” الذي تنطلق فعالياته من 10 حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول.
فقد وجدت “فيريتاس” أنّ أكثر من نصف المستطلعين (53 في المئة) باتوا غير قادرين على تعقّب بياناتهم بالكامل. فيما وافق 56 في المئة على أنّ الاعتماد حصرًا على أدوات الأمان التي يقدمها لهم مزودو الخدمات السحابية يعرّض شركاتهم للخطر. وأفاد 40 في المئة عن تعرّضهم لِخسارات مالية نتيجة دفع فدية لِمرتكبي الهجمات الإلكترونية.
تعليقاً على هذا الموضوع، قال جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة الدولية لدى “فيريتاس تكنولوجيز”: تعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا عالميًا للتحول الرقمي، لذلك، ليس من المستغرب أن تكون رائدة في مجال اعتماد السحابة العامة على مستوى العالم. ومع ذلك، إنّ كل حل جديد يُضاف إلى محفظة التكنولوجيا الخاصة بالشركة يترافق بمزيد من التعقيدات، ما يسهل ارتكاب الأخطاء وترك الأنظمة والبيانات عرضة للهجمات من دون أي حماية”.
وأضاف كرم قائلاً: ” تحتاج الشركات إلى إعطاء الأولوية لحماية بياناتها في جميع هذه البيئات الجديدة والمعقدة ومتعددة السحابات من أجل أن تستمر في النمو بشكل تصاعدي. ونحن نتطلع إلى التواصل مع العملاء في جيتكس جلوبال 2022 لهذا العام لإبراز المرونة اللازمة للتنقل في البيئات متعدّدة السحابات، وتحويل إدارة حماية البيانات على المستوى الرقمي، فضلاً عن حماية مؤسساتهم من التهديدات السيبرانية”.
إلى ذلك، بيّنت النتائج أن 51 في المئة من المستطلعين في الإمارات يعتقدون أن التوفير في التكاليف يعد ميزة أساسية لدى اللجوء إلى مزودي خدمات السحابة، وذلك نتيجة للمرونة المعززة وفقًا لـ 45 في المئة منهم ونتيجة مزايا أمن البيانات، مثل مزايا الأمن البيانات الأصيلة في السحابة، وفقًا لـ 44 في المئة منهم.
وكما أفاد جوني كرم: “يتوجب على الشركات الراغبة في حماية بياناتها على نحو فعلي أن تتمتع بفهم عميق لقيمة بياناتها وموقِعها. ينبغي على فرق تكنولوجيا المعلومات أن تعرف تحديدًا مكان تواجد كل مجموعة من البيانات في أي من الخدمات السحابية”.