Share

الإمارات تعتمد رفع طموحها لخفض الانبعاثات إلى 31% بحلول 2030

ارتفاعاً من المستهدف الماضي البالغة نسبته 23.5%
الإمارات تعتمد رفع طموحها لخفض الانبعاثات إلى 31% بحلول 2030
تغير المناخ (مصدر الصورة: وام)

 اعتمدت الإمارات العربية المتحدة الإصدار المُحدث للتقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات -بموجب اتفاق باريس للمناخ-، بما يدعم أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. ويسجل التقرير المحدث زيادة في مستهدف خفض الانبعاثات من 23.5 في المئة إلى 31 في المئة بحلول 2030،  عبر تعزيز مشاركة مجموعة من القطاعات الرئيسة في خفض انبعاثاتها ومنها قطاع توليد الكهرباء، والصناعة، والنقل، والتقاط واستخدام الكربون وتخزينه، والإدارة المتكاملة للنفايات.

وسيعزز الإصدار المحدث من الطموح المناخي للدولة عبر رفع مستهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة ليصل إلى 31 في المئة بحلول 2030، مقارنة بالوضع الاعتيادي للأعمال والذي من المتوقع أن تسجل فيه الانبعاثات ما يقارب 301 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون مع احتساب معدل النمو الاقتصادي السنوي بناءً على قاعدة النمو خلال السنوات الماضية. ويعادل هدف خفض الانبعاثات الجديد تجنب انبعاثات 93.2 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون.

ويأتي الإصدار المُحدث استجابةً لدعوة ميثاق غلاسكو للمناخ – أحد أهم مخرجات الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر دول الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ “COP 26” بضرورة رفع الدول طموحها المناخي بحلول نهاية العام الجاري 2022 لتعزيز قدرات مواجهة تحديات التغير المناخي.

ويشمل التقرير مستهدفات خفض الانبعاثات على مستوى القطاعات الرئيسية، وتوجهات تنفيذ عمليات الخفض ومراقبتها وقياسها، وسيمثل قطاع توليد الكهرباء المساهم الأكبر في الخفض بنسبة 66.4 في المئة، يليه قطاع الصناعة بنسبة 16.6 في المئة، وقطاع النقل بنسبة 9.7 في المئة، ثم قطاع التقاط واستخدام الكربون وتخزينه بنسبة 5.3  في المئة، وقطاع الإدارة المتكاملة للنفايات بنسبة 2.1 في المئة.

ويلقي الإصدار المحدث من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات الضوء على أهمية مشاركة الشباب والمرأة والجهات والأفراد الأكثر تأثراً بالتغير المناخي ضمن نهج تشاركي في إعداد وتطوير السياسات والبرامج لتحقيق العيش الذكي مناخياً وذلك نحو مستقبل أكثر استدامة.

وستدعم أهداف رفع الطموح في الإصدار المُحدث جهود التكيف مع تداعيات التغير المناخي التي تم الإعلان عنها ومنها جهود الحفاظ على النظم البيئية الساحلية، ومشروع الكربون الأزرق عبر زراعة ملايين الأشجار، ومنها أشجار المانغروف التي من المخطط زراعة 100 مليون شتله منها بحلول 2030.