تسعى دولة الإمارات لتطوير أحدث التقنيات الصديقة للبيئة في قطاع الكهرباء بالإضافة إلى التطبيقات غير التقليدية للطاقة النووية التي تشمل إنتاج الهيدروجين. انطلاقاً من هنا، وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة “تيراباور” الأمريكية المتخصصة في الابتكار في قطاع الطاقة النووية والمملوكة لبيل غيتس. يهدف التعاون تطوير تطبيقات التقنيات المتقدمة في هذا القطاع وانتاج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية.
تعاون مبتكر
سيشمل التعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و”تيراباور” للتصميم الفني والجدوى التجارية لتطوير تقنية “الناتريوم”، التي ابتكرتها الشركة الأميركية، في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
ووقع مذكرة التفاهم، أحمد المزروعي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج البحث والتطوير في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وكريس لافيسك الرئيس التنفيذي لـ”تيراباور”. وذلك خلال حفل أقيم على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28).
تقنية الناتريوم
سيتم استخدام هذه التكنولوجيا في إنتاج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية. كما ستستخدم في التطبيقات غير التقليدية للطاقة النووية التي تشمل إنتاج الهيدروجين. تشمل أيضًا سبل تسريع خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة وذلك باستخدام الكهرباء الصديقة للبيئة.
وتقوم تقنية “الناتريوم” بالتركيز على تصاميم المفاعلات التي تعتمد على تقنية التبريد بالصوديوم. وتتميز بالتكلفة التنافسية بالإضافة إلى نظام تخزين الطاقة باستخدام الملح المصهور. يوفر هذا المزيج المتميز إمدادات مستقرة من الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، ويتكامل بسلاسة مع شبكات الطاقة.
كذلك، ستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و”تيراباور” بتقييم طرق تحسين استخدام تقنية “الناتريوم” لضمان استقرار شبكة الكهرباء من خلال تطوير قدرات كبيرة لتخزين الطاقة.
اقرأ أيضًا: أكوا باور والسعودية للكهرباء توقعان عقوداً بـ3.9 مليار دولار لشراء الطاقة
فرص التعاون
ستمنح مذكرة التفاهم فرص عديدة للتعاون بين الشركتين في مجالات الهندسة والقوى العاملة وتطوير سلسلة الإمداد. كما ستدعم المذكرة المشاريع داخل الدولة وتوفير فرص عمل للمهندسين إماراتيين في المقر الرئيسي لشركة “تيراباور” في الولايات المتحدة. وستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية باستكشاف فرص التعاون مع “تيراباور”. فستتيح الشراكة بين الجانبين تشارك الخبرات في إدارة المشاريع والبناء والتكامل والعمليات والبحث والتطوير.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح المذكرة الفرصة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية بقيادة عملية تصدير تقنية “الناتريوم” إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية. ويهدف ذلك إلى تسريع التسويق التجاري والتصدير العالمي لهذه التقنية بشكل مشترك. وذلك في إطار برنامج “الشراكة من أجل تسريع الطاقة الصديقة للبيئة “. فأطلقت هذا البرنامج كل من الإمارات والولايات المتحدة في أبريل/نيسان من العام 2023. ويهدف البرنامج إلى تسريع تطوير الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي وتمويل تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
اضغط هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.
