Share

الإمارات والمغرب تنجزان بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات

بلغت التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والمغرب 1.3 مليار دولار في 2023، بزيادة 30 في المئة مقارنة بـ 2022
الإمارات والمغرب تنجزان بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات
يستهدف برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للإمارات توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة. (مصدر الصورة: وام)

أنجزت الإمارات والمغرب بنجاح المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين الشقيقتين.

وجرى الانتهاء من وضع اللمسات النهائية على بنود هذه الاتفاقية التاريخية التي تدشن حقبة جديدة من النمو الاقتصادي المشترك ضمن مسيرة العلاقات الأخوية بين البلدين.

ووقع كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في الإماراا ومعالي رياض مزور وزير الصناعة والتجارة المغربي بياناً مشتركاً للإعلان عن إنجاز المحادثات بنجاح والتوصل للبنود النهائية للاتفاقية.

ورحب الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي بإنجاز محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع المملكة المغربية بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها في وقت لاحق.

اقرأ أيضاً: 1.32 مليار دولار قيمة الصادرات الإماراتية إلى المغرب في العام 2023

إضافة مهمة

وقال الدكتور الزيودي: “تعدّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والمغرب إضافة مهمة لبرنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية الذي تواصل الدولة تنفيذه بهدف توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم مع خلال إبرام شراكات واعدة مع أسواق ذات أهمية إستراتيجية إقليمياً ودولياً على خريطة التجارة الدولية، وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق المصالح المتبادلة، لا سيما في قطاعات مثل السياحة والطاقة والتصنيع والزراعة، وتحقيق الرخاء والازدهار طويل الأجل للشعبين الشقيقين”.

إرساء شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة

من جانبه، قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي إنه في إطار تنفيذ مضامين الإعلان الموقّع من قبل قيادتي البلدين بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول 2023 في أبوظبي، والهادف إلى إرساء شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين البلدين الشقيقين، وقعت اليوم مع أخي معالي ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية على الإعلان الوزاري المشترك الخاص بإنجاز المفاوضات بين البلدين بخصوص اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة”.

وأضاف: “هذه الاتفاقية يتجاوز نطاقها مجال تحرير المبادلات التجارية، ليضم عدة مجالات ذات صلة بالاستثمارات والتعاون الاقتصادي مما يجعل من هذا الاتفاق إطارا نموذجيا لإرساء أسس متينة للارتقاء بمستوى التعاون المشترك في المجال الاقتصادي والاستثماري.”

تحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات

وتهدف الاتفاقية – بعد التوقيع عليها رسمياً في وقت لاحق، ثم التصديق عليها ودخولها حيز التنفيذ لاحقاً – إلى تحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات بين الدولتين الشقيقتين من خلال إزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وإيجاد قواعد منشأ مرنة للسلع، وتحسين وصول الخدمات إلى الأسواق، وتعزيز التنسيق الجمركي.

كما تستحدث الاتفاقية منصات جديدة لتحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة، وبناء الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والتعدين والأمن الغذائي والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها.

ازدهار ملحوظ في التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والمغرب

وتشهد التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والمغرب ازدهاراً ملحوظاً، حيث بلغت 1.3 مليار دولار في العام 2023، بزيادة 30 في المئة مقارنة بالعام 2022 وبنمو أكثر من 83 في المئة عن مستوياتها قبل الجائحة العالمية وتحديداً في العام 2019.

إلى ذلك، تُعتبر الإمارات أكبر مستثمر عربي في المغرب، بإجمالي استثمارات تبلغ 15 مليار دولار في مجموعة متنوعة من المشاريع الإستراتيجية.

المغرب سادس أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية

وتعدّ المملكة المغربية سادس أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية. وفي العام 2023، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 152.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 3.5 في المئة بنهاية العام 2024، وهناك آفاق واعدة لنمو وتطور الاقتصاد المغربي، خصوصاً قطاع الخدمات الذي يعد أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 54 في المئة، والقطاع الصناعي الذي يساهم بنسبة 23 في المئة.

توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للإمارات

الجدير بالذكر أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة يستهدف توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة لتحقيق هدفها الاستراتيجي في الوصول بالتجارة الخارجية الإماراتية من السلع غير النفطية إلى 4 تريليون درهم بحلول العام 2031.

وقد تُرجم الأثر الإيجابي للاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ -ضمن البرنامج- من خلال التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات التي تواصل تحقيق مستويات قياسية غير مسبوقة، ومعدلات نمو قياسية خلال العامين 2022 و2023 والنصف الأول من 2024.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.