كشف أرمان شاكالييف، وزير التجارة والتكامل في جمهورية كازاخستان، أن “الاستثمارات المتبادلة بين دولة الإمارات وكازاخستان تواصل خلق فرص نوعية لنمو العلاقات التجارية بين البلدين”.
وشدّد على “العمل على خطط ستسهم في زيادة حجم التجارة بمعدل ثلاثة أضعاف لتصل إلى مليار دولار”.
دور منطقة آسيا في النقل العالمي
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال فعاليات منتدى الاستثمار العالمي “الأونكتاد” 2023، أنه “تم عرض خطط في المنتدى حول الطرق التجارية الجديدة من بحر قزوين إلى ميناءي أبوظبي ودبي”.
وأكّد شاكالييف على “أهمية الطريق الجديد في منحهم مركزية لربط آسيا الوسطى كمركز زراعي للأسواق الإقليمية”.
ونوّه بأنّ “اليوم أصبحت منطقة آسيا الوسطى حلقة وصل رئيسية في النقل العالمي. وتلعب دورا هاما كجسر قاري في الاتجاهات الشمالية والجنوبية والشرقية الغربية. ويكتسب تطوير الطريق عبر بحر قزوين وصلته باستراتيجية البوابة العالمية أهمية خاصة. ويمكن زيادة حجم حركة البضائع على طول هذا الممر خمسة أضعاف”.
جذب الاستثمارات
وفي إطار جذب المستثمرين، أوضح أن “المنتدى يقدم فهما واضحا للشروط التي تمنحها الحكومات لدعوة المستثمرين. وأنشأت كازخستان مجموعة واسعة من الأفضليات الاستثمارية في 14 منطقة اقتصادية خاصة. كما تم إدخال أداة جديدة لدعم البلاد، وهي اتفاقية الاستثمار التي يتم إبرامها مباشرة مع الحكومة والحصول على استحقاقات فردية واستقرار تشريعي لمدة تصل إلى 25 عاما”.
وشرح أن “الاتجاه الرئيسي لسياسة الاستثمار في كازاخستان هو زيادة القدرة التنافسية وخلق الظروف المثلى للمستثمرين. وجذب الاستثمار في قطاعات الاقتصاد. وتم العام الماضي تنفيذ 46 مشروعا استثماريا بقيمة 4 مليارات دولار في كازاخستان مما أسهم في خلق نحو 6500 ألف وظيفة”.
وأشار شاكالييف إلى “المزايا التي تقدمها كازاخستان لتعزيز الاستثمارات. كالمنح العينية وغير المالية ومزايا ضريبية مختلفة. مثل الإعانات والإعفاءات من ضريبة دخل الشركات وضريبة القيمة المضافة والأراضي والأملاك. كما تم إنشاء نظام للأفضليات الاستثمارية بموجب القانون للإعفاء من الرسوم الجمركية”.
تطوير النقل والخدمات اللوجستية
ولفت إلى “جهود الحكومة لتنويع الاقتصاد. والتي ساهمت في خلق فرص استثمارية ضخمة في الأعمال التجارية الزراعية والنقل والخدمات اللوجستية. وصناعة تكنولوجيا المعلومات والهندسة الميكانيكية وغيرها”.
وفي هذا السياق، قال “الاستثمار السلس والتجارة الدولية أمران حاسمان للاندماج في سلاسل القيمة العالمية. ونركز على جذب الاستثمارات في تطوير النقل والخدمات اللوجستية. حيث أصبحت كازاخستان مركزا حيويا للنقل والخدمات اللوجستية في أوراسيا. عبر تقديمها 11 طريق عبور دوليا، و5 سكك حديدية، و6 طرق، مما أدى ذلك إلى خفض الوقت في النقل بأكثر من مرتين مقارنة بالطرق البحرية من آسيا إلى أوروبا”.
وتابع شاكالييف “بدأنا العمل مع شركات لوجستية كبيرة مثل (Simatech Shipping & Forwarding) وموانئ أبوظبي. بهدف تطوير طريق نقل جديد لتوريد السلع الزراعية من ميناء كوريك الكازاخستاني إلى دول الخليج العربي”.
واعتبر أنه “سيسمح هذا الطريق للمصدرين الكازاخستانيين بتسليم بضائعهم في غضون ثلاثة أيام. وفتح الوصول إلى موانئ الإمارات. وما بعدها إلى جميع الموانئ الرئيسية في الهند وباكستان ودول آسيا والمحيط الهادئ والساحل الشرقي لأفريقيا”.
العمل المناخي بين الإمارات وكازاخستان
وأعلن عن “التزام كازاخستان باستخدام إمكاناتها الزراعية لمعالجة النقص العالمي في الغذاء. باعتبارها واحدة من أكبر المصدرين الزراعيين في العالم. فضلا عن سعيها لتسهيل الاستثمار والتجارة من خلال تطبيق المبادئ الأساسية للشفافية والقدرة على التنبؤ والكفاءة في عمليات التجارة والاستثمار”.
ورأى وزير التجارة والتكامل في كازاخستان، أن “تحسين مناخ الاستثمار، والحوار المفتوح مع المستثمرين، وتحسين البنية التحتية لجذب الاستثمار هو الاتجاه الاستراتيجي لعمل الحكومة. وأحد أهم الشروط لنجاح دورة التحديث التي يتم تنفيذها في البلاد”.
وصرّح بأنه “وفي إطار العمل المناخي، تتشارك كل من الإمارات وكازاخستان الرؤى والتطلعات نحو تحقيق مستهدفات الحياد المناخي بحلول عام 2050 للإمارات و2060 لكازاخستان”. وأن “سياسة بلاده تسلط الضوء على أهمية جذب استثمارات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG لتعزيز القطاعات غير المتعلقة بالموارد”.
وتحدث عن “استراتيجية كازاخستان طويلة الأمد للحياد الكربوني. والتي تشمل مجموعة من التدابير الرئيسية للحد من الانبعاثات وإزالة الكربون من الاقتصاد”.
اتفاقية لتعزيز التجارة بين الإمارات وكازاخستان
وفي أغسطس/آب من العام الجاري، وقعت “الاتحاد لائتمان الصادرات”، شركة حماية الائتمان التابعة لحكومة دولة الإمارات، اتفاقية تعاون مع “شركة تأمين الصادرات الكازاخستانية” لتعزيز التجارة ودعم النمو الاقتصادي المستدام بين دولة الإمارات وكازاخستان. وتأتي الاتفاقية بما ينسجم مع رؤية “نحن الإمارات 2031” الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الدولتين. بما يدفع الأعمال التجارية للمصدرين والشركات الصغيرة والمتوسطة نحو آفاق النمو المستدام في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة النفايات وصناعة المنتجات الحلال. وذلك في إطار الجهود المتواصلة لدولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتجارة والتمويل، وتعزيز دورها كسوق جاذبة لكبرى الشركات العالمية.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار النقل والخدمات اللوجستية.